لا جدال أن الوزير الأول المختار ولد إجاي ساهم بشكل كبير في حل معضلة العطش وفك العزلة الكهربائية عن العديد من القرى والمدن في الداخل بينما امتدت التوسيعات الكهربائية الى أحياء نواكشوط الجديد الترحيل حالياً وبميزانية تعادل نصف المزانية الحالية 1000مليار أوقية وذلك خلال العشرية الماضية.
ولما ارتفع الصراخ في كل حي من أحياء العاصمة، وربما وقعت مظاهرات خرجت عن السيطرة أحيانا في الخمسية المنصرمة، جيء بالوزير الأول المختار ولد إجاي مهندس المشاريع العملاقة في العشرية ك.....منقذ، ورافعة بناء ومصلح إداري بعد أن لاحظ الرئيس نفسه عجز حكوماته الأربعة عن تطبيق برنامجه الإنتخابي ،تعهداتي .
الكل رحب بإعادة الثقة بالوزير الأول المختار ولد إجاي جازما بتحسن الخدمات الأساسية، من مياه وكهرباء و تعليم ،غير أن صونلك أتت بما لم تشته السفن وحولت مقولتها السابقة من:
عهد الإنقطاعات قد ولى، الى عهد الإنقطاعات قد بدأ ،وهذه مفارقة غريبة في ظل قيادة واعية وذات خبرة وقرب من المواطن من خلال المشاريع العملاقة في العشرية:
جامعة نواكشوط، لعيون، المعاهد المهنية في ألاك وروصو و ازويرات وكيهيدي...وشركات الطيران والنقل البري واستصلاح آلاف القطع الوراعية وبناء العديد والعديد من المشاريع في البنية التحتية الصحية ...
مالم نتفهمه، هو تدني الخدمات الأساسية رغم عدم وجود ضائقة مالية،وقلة الخبرات الفنية، فلماذا هذا الإنقطاع المتنامي في الليل والنهار وفي كل أحياء العاصمة؟
ولماذا القيود على طلاب جامعة نواكشوط في أحقية التوجه و إختيار التخصص الذي يهواه الطالب ،فكل الأنظمة المتعاقبة دأبت على ترك الباب مفتوحا للطلاب فلماذا تقييدهم وفرض تخصصات معينة عليهم ولماذا التذبذب في صياغة القرارات والغاء بعضها، أو كلها ، بما في ذلك منح المتفوقين في الباكالوريا؟
أية فلسفة هذه مناوئة لفئة عريضة من المجتمع هي الغاية والهدف لدى كل حكومة تضع الشباب نصب أعينها ؟
آن الأوان لمراجعة قراءة ما يقرب من المواطن وما يبعد عنه ،قد تكون منصة عين استدراكا للعراقيل الجمة ،التي لوحظت في باكورة برنامج مأمورية الشباب والطموحات.
آننا ننتظر أكثر من الوزير الأول المختار ولد إجاي بناءا على المشاريع الآنفة الذكر في الغشرية،وننتظر أكثر في تطهير الإدارة من دواليب صدأت ،نخرها العجز،فوقفت حاجزا أمام أي إصلاح وتقدم أراده الرؤساء على مر الأربعة عقود متتالية مما عطل مركب التنمية وأبقاه خلف مراكب الجوار رغم كثرة الثروات وتضاعف الميزانيات ومضاعفة المداخيل والمساعدات والهبات الدولية ؟
محمد ولد سيدي_ المدير الناشر