قبسات من التاريخ _ قراءة للمشهد الجيو سياسي واجتماعي - رأي حر

أحد, 10/06/2024 - 13:44

في كل حقبة من التاريخ قد نجد ملامح من الأخرى مهما كانت المسافة الزمنية.
نحن اليوم نعيش ما نسميه بالنظام الديمقراطي وكأن التجربة الإغريقية القديمة هي التي سيطرت على مشارق الأرض ومغاربها مع العلم أن الأصل في الأنظمة، الشمولية، لكنها ليست شمولية بالمفهوم الكلي،السلبياتي، عندنا اليوم ،والشمولية قد تلازمها العدالة ولن نسهب كثيرا...الحبشة بها ملك عادل...
الصبر و الكرم من شيم العظماء خاصة إذا كانوا في منزلة الحل والعقد .
والصبر ليس صفة قدح بقدرما هو دليل على القوة والتحمل وهذه من صفات السلاطين الأقوياء من أمثال مروان بن محمد قدس الله روحه.
ليس هناك وجه للشبه بين الحقبتين إلا من باب العطاء و رد السيئة حسنة .
قد يكون الناشط أحمد صمب إنطلق من هكذا رؤية أوغل في السب والنقد والتجريح تجد حقك ،خاصة أن ترقيته الأخيرة جاءت على ضوء نقد لاذع للنظام بعيد تعيينات كبيرة لم تعكس حيثياتها، الطيف الإجتماعي ككل،و جل معارضات الحقب الماضية، سلكت نفس المنحى .
لولا أن النظام اتخذ من فلسفة " الإسترضاء " أداة لإسكات الحناجر المهمشة أو المعارضة لما تواتر نشطاء كثر على هكذا أسلوب غير حميد.
وفي موروثنا الشعبي عن " الزركة امنين تمرك أيد مولاها ماتل متحكم فيها " أصبح كل من يشعر بالغبن يسب ويوغل في التجريح وكأن "قانون الرموز " جاء لإستدراك الموقف هناك فرصة لإفراش الطريق بالورود ، وهذه الفرصة تتمثل في تغيير النهج 100% وإلا سيكثر العويل مرة أخرى وتمتلئ السجون ليس بمستعملي الممنوعات فحسب ولا بعصابات السطو بل بأولئك الذين يشعرون بالغبن و دعاة الحقوق .

محمد ولد سيدي كاتب صحفي