حاسي مسعود _ أصل الحكاية ■■ أعلم السلطات الاستعمارية بالحفر، فكانت المفاجأة، البداية الفعلية لاكتشاف النفط _ هوية

ثلاثاء, 07/09/2024 - 14:11

ففي هذه المنطقة في جوف الصحراء حفر مسعود بئرا بحثا عن الماء وفعلا عثر على الماء ثم أعلم السلطات الاستعمارية بالأمر، ومن هنا كانت البداية.
تقول وزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية في موقعها الإلكتروني، عن أصل تسمية المدينة "اشتقّت مدينة حاسي مسعود اسمها من اسم الشيخ مسعود روابح، الوافد إلى المنطقة سنة 1919 من مدينة متليلي الشعانبة بحثا عن الماء والكلأ، وبمجرد نزوله بربوعها، بدا له ندى تربتها وخصوبة أرضها، فأخذ يحفر بئرا لعله يجد ماء يقيه ويقي عائلته وأهله شدة الحرارة والعطش.
ويضيف المصدر "المفاجأة كانت كبيرة للشيخ البدوي، إذ وعلى عمق عشرين مترا من الحفر انبعثت مياه غزيرة التدفق شديدة العذوبة لم يسبق له أن تذوق مثلها من قبل، وهو ما جعله يسارع بإخطار السلطات بالأمر. هبّت السلطات الاستعمارية آنذاك إلى المكان وأخذت عينة من مياه البئر لإجراء تحاليل مخبرية، المفاجأة كانت أكبر عندما اكتشفت في الجزائر آنذاك أولى الآبار البترولية، لكن الإنتاج به لم يبدأ إلا بحلول سنة 1956، وبذلك دخلت المنطقة التاريخ من بابه الواسع".

حاسي مسعود وطمع الاستعمار

في لغة أهل الصحراء يُطلق على البئر تسمية "حاسي"، ومنه نُسب الحاسي إلى الذي حفره وهو مسعود روابح فصار يسمى "حاسي مسعود" أي "بئر مسعود"، ومنذ ذلك الحين وتلك المنطقة تحمل اسمه.

منحت هذه القصة مدينة حاسي مسعود شرف أن تكون باكورة الآبار النفطية الكبيرة في الجزائر منذ الاستعمار وكذلك بعد استقلال البلاد العام 1962، ومن أجل هذا الاكتشاف التاريخي حاولت فرنسا فصل الصحراء عن الجزائر للبقاء فيها وهو ما رفضه قادة الثورة الجزائرية.

وقد كشفت أبحاث شركة "أكسفورد بزنس غروب" البريطانية بأن احتياطات هذا الحقل بلغت نحو 3.9 مليار برميل من البترول و2.4 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، بطاقة إنتاجية تفوق 400 ألف برميل بترول يوميا، ويمثل الحقل نسبة 19% من إجمالي إنتاج البترول في البلاد.

وتبعد حاسي مسعود عن ولاية ورقلة بـ100 كلم، وتفوق مساحتها 71 ألف كلم مربع فيما يتجاوز عدد سكانها الـ50 ألفا.
أصوات مغاربية

القسم: