يميل الشباب إلى الحياة السعيدة و الترفيه و سواء كان الشاب متعلماً أو أمياُّ فإن حلمه الوحيد يكمن في إيجاد حياة سعيدة، ولن يتأتى له ذلك إلا عن طريق العمل .
بين اكراهات الواقع، وتأثيرات الحضارة كيف يواجه الشباب الموريتاني هذه المعضلة؟
كثير من جوانب الحياة والعصرنة ذات علاقة بحياة الشباب كأماكن الترفيه الغير طبيعة، حيث تعمد الحكومات إلى الإعتناء بالقضايا التي يهواها الشباب كالرياضيات المختلفة، حيث تهتم الحكومات بالمشاريع السياحية الشبابية، من محلات حلبات المصارعة إلى السباحة و بناء الملاعب المتعددة سواء تعلق الأمر بكرة القدم أو التنس أو سباقات فورميلا وان أو لكريكيت، والألعاب القتالية، فقد أصبحت أماكن الترفيه محورا رئيسياً ورافدا إقتصاديا لكثير من الدول وذلك عن طريق جذب السياح والمستثمرين من كل دول العالم.
في موريتانيا ظهرت طبقة برجوازية في المناسبات الإجتماعية زادت من معاناة الشباب أكثر من أي وقت مضى قلبت الموازين رأساً على عقب وأصبح الشاب الموظف كأنه على قارعة الطريق ناهيك عن أولئك الذين لا يحصلون على دينار ولادرهم وهو ما أدى إلى هجرة الشباب الى الخارج من أجل البحث عن لقمة العيش سواء تعلق الأمر بالموظفين البسطاء أو العاطلين عن العمل لأن الواقع صعب جدا:
1_عمال يشتغلون ولكن، يعانون من مشاكل السكن الإجتماعي، وضعف القوة الشرائية.
2 _ شباب عاطلون بالآلاف
3 _ استفحال طبقة بالمال العام زاد من معاناة الشباب بعد البطالة والفقر زاد من ارتفاع معدلات العنوسة وهذا ما أدى إلى تبني الحكومة الموريتانية قرارا يحد من البذخ في المناسبات الإجتماعية.
في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 20/7/2024أعطي رئيس الجمهورية تعليماته لأعضاء الحكومة بالتوعية الشاملة لكافة فئات المجتمع من أجل الكف عن البذخ في المناسبات الاجتماعية، ونبذ هذا النوع من التصرف المشين و المنافي للقيم الدينية والاخلاقية.
أن تعطي الحكومة توصيات بهكذا قرارات يعني ذلك أن المشكل تغلغل أكثر والحلول جد صعبة خاصة إذا تعلق الأمر بمجتمع بدوي يتفاخر في الأحساب والأنساب و البذخ وارتفاع سقوف المهور في زمن أضحى فيه العمل والعلم والإنتاجية والتنافسية مع الآخر هو مقياس القوة والعظمة والحضور.
محمد ولد سيدي _ المدير الناشر