توطئة،،
<<الشاشرة اليوم عادو عاقلين>>
المقال▪︎▪︎
الحيوانات بلغت درجة من الأنسنة حتى أصبحت قابلة للقيام ببعض الأدوار،حتى الحمير أصبحت تتكتم على النهيق حتى لا تزعج الآخرين في عصر" اللا ، جهل واللا "مجهول" ،عصرالرقمنة، والتنافسية، والإبتكار،وفرض الذات...
من كان يصدق أن قادة الخليج، الذين دأبت أمريكا أن تفرض عليهم أجنداتها، يقفوا لها بالمرصاد، رافضين، حتى مخاطبة جوبايدن عندما طلب منهم غرق السوق الدولية بالنفط،خلالالأزمة الأوكرانية لتعويض النفط والغاز الروسيين.
طوبى للخليج، في هذه، وطوبى / محمد بن سلمان الذي أتاه الغرب طائعا خانعا طائعا، وطوبى لأمير قطر الذي تجاوز محنة القرن وخرج منها مرفوع الرأس وقطر عاصمة السياحة ومأوى الدبلوماسية العالمية في حل النزاعات الدولية.
العقد السابع، والدول من حوالينا، تصب فضلات منتجاتها في أسواقنا، الشباب هاجر، العمال يعانون الأمرين، ارتفاع الأسعار، وضعف الأجور.
اكتواء مابعده اكتواء.
التهريج وفلسفة التدجين هي المسيطرة.
مناطق الحدود، كل الحدود، بإستثناء حدود السنغال، في سباق تسلح محموم ،ونحن على أوتار النهج، نسير بإحياء القبلية ثم نحرمها، ثم نتجاهلها، مرة بالكرنفالات، ومرات أخرى بجمع التاغنجة بإسم غزة، وكأن الدولة لا تمتلك قنوات رسمية، مدنية، مؤسساتية يعهد إليها مساعدة فلسطين،وقد دأبت الدولة الموريتانية على مساعدتها في أحلك الظروف.
آه، يا وطن،،
الدول من حوالينا، وحوالي " غيرنا " ثورات في البنى التحتية الجميلة، والمشاريع العملاقة، والبلدان هذه، أوراش وخلايا نحل لا تتوقف.
ما أصدق، حكماء الإنجليز، وكتابهم وليام شاكسبير، وولدثورد ،في استغلال الوقت.
الأرض تفجرت بالثروات، السائلة، والمتحجرة، بالنفط والغاز، والحديد والذهب والنحاس والجبس والفوسفات...
النهر دائم الفيضان والجريان، إشبع ياشعب، كتب لك، أن تشبع، أن تزدهر، أن تكون الأفضل في مسيرة الشعوب التي حباها الله بنعم، ولكن، هيهات، ضيعت الوقت، فضيعك، الفقر، والتعاسة، والأمية، وكل ويلات الضياع.
نواذيبو العاصمة الأقتصادية، وكان من اللازم أن تكون أفضل من طنجة وعنابة حيث موانئ أكبر قطارات العالم لنقل خامات الحديد إلى أوروبا طيلة الخمسية الفارطة يسوسها العطش وأحياء عدة بلا كهرباء، في وقت تحتفل مدن تمبدغة والنعمة وعدل بكرو واركيز وباقي أشباه المدن بإستحضار مولدات التسكين.
نتفهم تعطل مراكب البناء في دول ك.....مالي والنيجر وبوركينا فاسو و ليبيا والعراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان، والصومال والكونغو وليببيريا وساراليون وأوغندا والبوسنة والهرسك و كواتيمالا وفنزويلا، ولكن، لم ولن نقبل، لا عقلا، ولا منطقياً،أن يتعطل مركب الدولة الموريتانية التي اجتمعت كل مسببات القوة والتقدم في حشو حوزتها فلا ديانة فيها غير الديانة الإسلامية، ولا مذهب آخر من المذاهب الأربعة غير المذهب المالكي، ولا حركة إنفصالية فيها، ولا إقليم، كل الطيف الإجتماعي، يردد أنشودة واحدة، وإلياذة واحدة، موريتانيا موحدة تجمعنا، أخوة في الوطن والدين،الزنجي أخو للعربي، والعربي أخو للزنجي، وهكذا دواليك،فلماذا لا نعود نحن الأقوى في شبه المنطقة؟ ولماذا نحسب من الفقراء؟
محمد ولد سيدي كاتب صحفي