للنجاح رجاله!!

أربعاء, 04/03/2024 - 10:15

تحاول الإمبريالية العالمية تشويه سمعة الأحرار، وتغتالهم أحيانا، وتقضي على أحلامهم في المهد، بيد أن للنجاح رجاله.
الإعلام المضلل يحاول إجهاض حراك إعادة التحرر من جديد الذي بدا يسير رويدا رويدا في أجيال اليوم أكثر من أي وقت مضى، المتمعن للأتفاقيات مع الإمبريالية يجدها كلها تميل لصالح الدول الأجنبية على حساب الشعوب المستنزفة خيراتها ،مثلا استخراج معدن بنسبة 1%أو 5%أو 10% ولمدة تتراوح مابين 3الى 5عقود فيه ظلم واستعباد وبالتالي التفكير في إعادة النظر في هكذا اتفاقيات غير منصفة هو بحد ذاته نضج وإحساس بالمسؤولية الدينية والأخلاقية والكرامة الإنسانية.
وبما أن قوى عالمية أخرى أصبحت تنافس وتقدم أكثر من خلال مبدأ: رابح رابح، فقد وعى قادة شباب أهمية التحرر من الهيمنة والتبعية العمياء على حساب المصالح العليا، ولما ألقت أزمة حرب أوكرانيا و جائحة كوفيد ظلالهما على الساحة الدولية وحاولت أمريكا جوبايدن أن تغرق السوق الدولية بالنفط من أجل مصالحها الذاتية ومصالح الغرب الصناعي وقف لهم قادة الخليج الشباب في السعودية والإمارات وقطر ورفضوا زيادة الإنتاج لأن ذلك مضر بمصالحهم حتى أنهم رفضوا مكالمات جوبايدن ووزير خارجيته في بعض الأحيان.
لايعني معاداة الآخر بقدرما يعني تعزيز المصالح الذاتية على حساب مصالح الآخر وهنا لكم أن تتخيلوا وجود 250شركة فرنسية تشغل 30000من السنغاليين بمعدل 120عاملا للشركة الواحدة في حين أعلن في الضفة الشمالية للنهر عن توفير 100000فرصة عمل .
حقيقة مقاربات تحتاج إلى إعادة نظر.
من كبد الطبقات المطحونة قدم إلى القصر الرئاسي وببدلة ونعل رخيصين لا يتجاوز ثمنهما 40دولار .
العبرة في سيكولوجية التفكير والنفس الطويل والمصالح الكلية،إننا نشهد حركة تحرر،بالصناديق والمدافع يكتبها الشباب الإفريقي ضد الإمبريالية والظاهرة هذه ستعم إفريقيا عاجلا أم آجلا وبالنسبة للشعوب التي تتقوقع حول ذاتها أو خارج تأثيرات تيارات الإصلاح فإن مستقبلها محفوف بالمخاطر نظرا لعوامل:
التسرب المدرسي والفقر والبيروقراطية المستفحلة و التشظي الإجتماعي الموسوم بالأيديولوجيا الدينية و الفئوية.

محمد ولد سيدي كاتب صحفي