
الطحين هو المادة المغناطيسية للشعوب " الخبز يعيش فينا "،لذا
الإعتماد على الذات يكمم الأفواه ،ليس كل صحن ملبد بعصير اللحم والشحم والبهارات قابل / اللعق.
مازلنا كما نحن، كل شيء على ما يرام، وكل شيء على ما "لم يرام" .
ماهو الفرق بين وضعيتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية اليوم، ووضعيتنا خلال الحقب الماضية؟
ببساطة :
أن ربان الجعجعة من الخصوم وجدوا طحيناً،فغابوا، أو انصرفوا عن المشهد ...
الطحين المسكن للجعجعة والمحصن من عاديات الزمن و رمال الأزمات المتحولة والمتنقلة هو بذر الأرض وبذر العدل عندها سيكون الحصاد وافرا والرخاء عامًّا ، وعندها، سيكون الطحين، الموجب ،للعق بياض الأرجل، واجب أخلاقي.
مازلنا كما نحن، بالأمس:
كل حياتنا تعتمد على الخارج!
الدجاج...
الزيوت!
السكر! ولدينا شركة للسكر!
القمح!ومشتقات القمح!
السمك الذي نصدره، بأسعار غالية...
أما المحروقات، فحدث، ولا حرج ،وقلما يرتفع سعر بضاعة، ثم يعود إلى سابق عهده..
إذا تأخرت سفينة، محملة بإحدى هذه المواد، تحدث أزمة،على مر الحقب المتتالية، والشهود على العصور، بيننا، وهم من يدير البعض منهم قطاعات ، حيوية...استمرارا، للتدوير.
مليون سياسي، يتقن النسيان،يتقن التصفيق!
الفرصة إن لم تستغلها، ستتذوق مرارتها يقول خبراء الرياضة، قبل أزمة الهجرة، وقبل ميلاد جائحة كوفيد، و أزمات دول الساحل، و الربيع العربي ، الآن اختلط حابل الهجرة، مع حابل الفساد الإداري، ونضوب النخبة ، ولم يبق أمامنا سوى مستقبل قاتم، بجعجعة حاضر وماضي مؤلم مازلنا نحاول أن نخلصه من إرثه و كوارثه كي نلتحق بركب الأمم التي رمت آلامها خلف هضاب التاريخ لكننا مازلنا كما نحن، كل شيء على ما يرام _ وهنا _ تغوص البطانة في رغد وترف، وكل شيء على ما " لم يرام " _ وهنا _ يستوي عامة الناس في المحن والآلام ..
محمد ولد سيديكاتب صحفي