الطريق إلى...الكان، بفوز واحد، تأهل المرابطون، وساحل العاج،ولكن..

ثلاثاء, 01/30/2024 - 16:39

بفوز واحد، تأهل المرابطون ،وساحل العاج إلى الدور الثاني، عبرت ساحل العاج، ثم تعثر المنتخب الوطني.
1_كان يجب علينا أن نتسابق في تقديم،تحفيزات للمنتخب الوطني فور تجاوزهم للدور الثاني، كما فعل الغينيون، ليزيد ذلك من عطائهم، ويحفزهم أكثر على المبارزة...
2 _ نعم، تجاوز المرابطون عقدة الدقيقة 70،وهذا تقدم بحد ذاته، كما تجاوزوا عقدة الخروج من الدور الأول، وهذا تقدم أيضا ،ولكن، يجب أن لا نرضى بالقليل، ف...محيطنا الكروي، من الجزائر إلى السنغال ومن المغرب إلى مالي وصولاًالى بوركينا فاسو وجزر الرأس الأخضر الكل، يخاف الصدام معهم في الدور الأول ناهيك عن الأدوار الأخرى،فلا تبالغوا في الإنجاز، الكرة الوطنية مازالت في باكورة النماء، ومالم تغذي الأندية الكبرى فمن الصعب عليها أن تنافس نظيراتها قارياًودولياً.
3_ نجح أمير عبدو في تجاوز العقدة الكبرى، منتخب الجزائر ولم يكن أمامه إلا الإنتصار، وقد نجح في ذلك، بينما كان أقرب هو لذلك في المبارتين الأوليين مع بوركينا فاسو و أنغويلا لكن، معضلة الدقائق الأخيرة حالت دون ذلك، نيران صديقة تتسبب في تعثر المنتخب الوطني بعد أن أخفق الخصم في ذلك، وفرص من ذهب تضيع من المسافة صفر من امام مرمى الخصوم من بوركينا فاسو ومن أنغويلا ومن جزر الرأس الأخضر.
3_ حلم العبور إلى الدور الثالث ضيعه المدرب، بإقحامه لاعبين في غير جاهزيتهما البدنية، رغم أن المدرب أمير عبدو له خيارات أخرى في منتهى اللياقة البدنية والجاهزية، وبالتالي يمكن القول أنه عطل قطار لسببين اثنين:
أن الأتحادية رضخت لرؤية القوميين فجاءت بلاعبين قدموا الكثير في ماقبل الكأس، لكنهم عاجزين عن تقديم المزيد بدوافع الإصابة وهذا ما انعكس على أداء حمية ولد الطنجي الحاضر/ الغائب في المباراة، وكذلك الحال مع الولي، فأغلب محاولات لاعبي جزر الرأس الأخضر من زواياهما، فكانت السيطرة الشبه المطلقة لللاعبي الرأس الأخضر من كل الزوايا، والمدرب أمير عبدو لم يتخذ فلسفة توقف تسونامي الهجوم من بداية المباراة حتى النهاية وهذا ما انعكس على عدد ضربات الزوايا "كورنيرات " حوالي دوزينة مقابل زاويتين أو ثلاثة،وبالتالي يمكن القول _ وليس من المبالغة _ أن المرابطين لعبوا بتسعة لاعبين مقابل إحدى عشر لاعباً وهو ما تسبب في قوة الضغط عليهم والفوز والتأهل لصالح جزر الرأس الأخضر .
لو أن أمير عبدو لم يغامر بدفع لاعبين لم يكونوا بمستواهم المعهود، لعبر حاجز الدور الثالث، ولكنه، خطأ أ أقرب هو لتعمد الخسارة، منه إلى الإجتهاد والسعي إلى الفوز في وقت لا يجوز فيه اللعب بالنار.
4_ المسألة الأخيرة، سفينة المجتمع لا تعرف التوقف، بل الاستمرارية، والعطاء، والتعثر، والإستفاقة من السبات أحايين كثيرة، نسبة 99% كانت خروجنا من الدور الأول، وفي آخر المطاف حالفنا الحظ، إلا أننا لم نقرأ المباراة الأخيرة بصفة فنية كما قرأها المدرب بالوكالة لفيلة ساحل العاج حيث أوقف أقوى المنتخبات في القارة وحامل اللقب المنتخب السنغالي الذي سيطر على كافة الألقاب الكروية في القارة.
ننوه إلى آن اللاعب الدولي ديدي ادروغبا وعد بتحفيزات لللاعبي فريقه سابقا، ، وزادهم ذلك في العطاء، ووجدوا من النقد مالم يجده فريق آخر، بيد أن ذلك لم يزدهم إلا قوة وصلابة، فحققوا ماأرادوا، لعبوا، وأقنعوا، وفازوا، ، وعرفوا من أين تؤكل الكتف قبل الموز...
كرة القدم الوطنية، مازالت تعاني من تراكمات، حاولت بعسر، التغلب عليها مع ولد يحي، الذي نجح نسبياً،ولكن، سبل التألق والتخطي مازالت تعترضها كبوات، تحتاج إلى طفرة متعددة المشارب...
في الأخير،الجمهور، لا يعرف إلا الفوز، واللعب الجميل، بلا فوز، هو قمة الخسارة، ولا يسجل في الذاكرة مرة أخرى إلا الفوز، فالمدرب، ورؤساء الأتحادات مهما كان عطاءهم، إذا عجزوا أكثر من مرة عن تحقيق نتائج معتبرة، فإن مصيرهم الرحيل من قبل الجمهور، والسلطات، والصحافة...ولكم في جمال بلماضي، ومدرب ليفربول، ومانشستر يونايتد، وبرشلونه الأدلة الدامغة.

بقية الصور: