زيارة الرئيس ﻹركيز ..بين الثالوث : الآمال والطموحات والتذمر ...

جمعة, 07/14/2017 - 02:17

يتابع الكثير من المراقبين للشأن العام اهتمام الحكومة بولاية اترارزة هذه الآونة والتركيز عليها أكثر من أي وقت مضى فبالإضافة إلى صولات وجولات رئيس حزب الأتحاد من أجل الجمهورية لأكثر من مقاطعة و إقامة مهرجان التحدي في عاصمة الولاية الأسبوع الماضي أعلن عن زيارة للرئيس محمدولد عبدالعزيز لمقاطعة اركيز في الأسبوع الموالي لنفس الولاية وهذا ما يطرح سلسلة من الأسئلة و الإشكالات تستوجب بعض  التوقف والتحليل منها : لماذا التركيز على اترارزة في هذه الظرفية بالذات وهي " المهمشة ،و "المقصية " في نظر الكثير والكثير من أبنائها والمحرومة من كثير من المشاريع التنموية الموجهة لغيرها ؟ إذا كان مهندسي حزب الأتحاد من أجل الجمهورية اختاروا الظرفية المناسبة لإستمالة الناخبين والحظوظ بأكبر نسبة في ولاية - قد تكون -هي الأكثر من ناحية الناخبين فهل ستندمل جراح الإقصاء والحرمان والإستهداف الممنهج في حق محافظة بكاملها قبل أن تكون جراح وطن أو جزء من وطن ؟ وأخيرا زيارة الرئيس لإركيز ماهي دوافعها ؟والآمال والطموحات والتذمر بين المعارضين والموالين داخل الولاية بصفة عامة و المقاطعة بصفة خاصة ؟ ؟

1 - الآمال

قد تكون كثيرة في نظر السياسيين من أبناء المقاطعة المستفيدون - وهم قلة - وإضافة نوعية لسلسلة من المشاريع الحيوية المكتملة أو المعاقة الإكتمال كالمستشفى المركزي للمقاطعة والذي لم يتماشى والمواصفات التي رسمت له أو طريق المذرذرة اركيز التي تسير اشغالها سير النمل ..

 

2 - الطموحات

تعقد الحكومة آمالا كبيرة على حجم مقاطعة اركيز بوصفها ثاني إن لم تكن أكبر مدينة ريفية من حيث عدد السكان وبالتالي فإن تدشين الرئيس لمشروع زراعي ثالث في المقاطعة أو رابع بحجم 3500 هكتار يعد لبنة أحرى تنضاف إلى مشاريع مماثلة قيم بها في عهدة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز .

3 - التذمر

التذمر متعدد و بأحجام متباينة ومتنوعة منه ماهو جمعوي يشمل بعضا من حيثياته كافة مقاطعات ومراكز وبلديات الولاية ومنه ماهو خصوصي يخص فسيفساء محلية بحتة من فئات اجتماعية عدة من أبرزها حصرا : شاب اركيز و أنصار حركة ايرا والتحالف الشعبي التقدمي و التكتل و تحالف جنوب الجنوب بقيادة عمدة مركز انتيكان الإداري السيد علي ولد أوبك الذي أرسل رسالة قوية مازال صداها يزلزل القلوب خلال مبادرة دعم التعديلات الدستورية في ربيع السنة الجارية

 

زيارة الرئيس ﻹركيز وتركيز الحكومة على اترارزة كواحدة من كبار الناخبين بالمفهوم الآميريكي وصاعقة الشيوخ و مراوغات وحروب عمد اترارزة في الإعلام ورضا وسخط السكان والساكنة و عدم الإكتراث بالديكور أمور كلها تجعل التكهن بإفرازات الصندوق مفتوحة على كافة الاحتمالات والصدمات أكثر وقعا من أي وقت مضى

تحليل موقع اركيز انفو