من إيجابيات الثورة الرقمية كشف الحقائق للمتلقي، لذا انتصار حركة حماس مرده التوثيق بالصورة من المسافة....صفر، فضلا عن عدم تحرير إسرائيل أي رهينة على مدى تسعة وأربعين يوما من الهجوم البري والبحري والجوي، وفي الأخير رضخت إسرائيل لمطالب وشروط حركة حماس التي وضعتها من اليوم الأول، فكان تحرير:
1 - إسرائيلي.....يقابله 3 أسرى فلسطينيين ...
بيت القصيد أن دعاية نجاح مهرجان شمامة مجرد، دعاية لا أكثر، لإعتبارات منها :
1 _غياب البلدية " الأم " عاصمة مقاطعة انتيكان، ممثلة في عمدتها الدكتور محمد سالم ولد الشين والسياسي البارز أول عمدة ونائب عن إنتيكان حين كان مركزا إداريا فضلا عن أعيان وكوادر مكونة البولار لا الحصر:
سيرى كن، واخوته، النائب والوزير وبقية الأطر والمنتخبين السابقين حامدن كن والوالي كن والوجيه محمد ولد عثمان وغيرهم.
أما بلدية شمامة الوليدة فقد غابت بالمجمل هي الأخرى ممثلة في العمدة أحمدو ولد إيمجن والوجيه السياسي الكبير آبوة ولد حمادي و رئيس تكتل كوندي أحمدسيدي ولد الشين و الناشط علي ولد انجورا.
فما هو النجاح إذن مادامت شمامة بذراها وفلذات أكبادها غائبة؟
إن الناظر لحجم الشخصيات الوازنة التي غابت من ساكنة شمامة وكم العمد الغائبون من إنجاكو إلى غابو يدرك بجلاء معنى الفشل ومعنى الإحباط ومعنى الإنتكاسة ناهيك عن سوء التنظيم وغياب التنافسية بين الفرق والتكتلات المجتمعية فلا ألعاب شعبية تراثية تعكس التنوع السكاني و لا إنعاشات فكرية أو مسابقات شعرية أو تلاوات قرآنية شوهدت في مهرجان اقتصر على سويعات من ليلة ورقص على دماء غزة في وقت ألغت فيه الدولة جميع الإحتفالات المخلدة للذكرى ال63لعيد الإستقلال تضامنا مع غزة فمن يؤمن بأوامر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وتعليمات الوزير الأول السيد محمد ولد بلال وقرارات وزير الداخلية السيد محمد لمين ولد احويرثي يجب أن يلبي نداء الوطن في الوقت الذي استجابت فيه عدة ألوان ثقافية لأوامر السلطات الإدارية مثل إلغاء مهرجان آردين باسم الفنان الراحل محمد ولد حمبار ومهرجانات أخرى تقاذفتها وسائل التواصل الاجتماعي، وعليه فإن مهرجان شمامة مجرد ركوب موجة وسعت الشرخ بين المقاطعة الوليدة في بلدية وليدة أدرك ساستها وأطرها المشهورين وطنيا و محليا نقص التحضير والإعداد اللازم لمثل هكذا تظاهرة،ف...آثروا الغياب كما غاب أهل شمامة.
غابت شمامة عن مهرجان شمامة، مما تطلب إختصار المهرجان من ثلاثة أيام إلى ساعات هذا مع غياب المؤسسات الإعلامية المعروفة في الولاية والوطن ولشدة الإنتقادات من قبل الجمهوري من غير أهل شمامة ومن أهل شمامة اضطرت صفحة المباشر الناقلة للمهزلة إلى غلق خاصية التعليقات،كما أن الحضور من التيشطيات اختلط عليهم منهج الأيام الثقافية الخريفية، مع المهرجان ،أو ندوية ...
إذن المهرجان عملية انتحارية لشخص حاول أن يكون، فلم يكن...علاوة على ذلك غياب الجمهور عن عشرات المنازل التي أعدت خصيصا للضيوف نكسة أخرى أشد وقعا من نكسة طوفان الأقصى...فلم يجد الفراش من الضيوف إلا النمل...فكانت الحصرة ترهق وجوه لجنة الإشراف...
غابت شمامة عن مهرجان شمامة....
محمد ولد سيدي كاتب صحفي