حضر معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي، صباح اليوم الثلاثاء أولى ساعات الدوام في مدرستي الصديق العمومية وشمس الدين الخاصة في نواكشوط الشمالية حيث حضر رفع العلم واستمع إلى أنغام النشيد الوطني.
كما اطلع معاليه على سير عملية التدريس داخل فصول المؤسستين وشاهد بعض الدروس المقدمة للتلاميذ وحاورهم حول طبيعة دراستهم ومدى استفادتهم من الدروس واستمع لاقتراحات المسؤولين التربويين والآباء بالمؤسستين.
واعطى تعليماته للمعنيين بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن نجاح السنة الدراسية وجعلها متميزة عن غيرها في التحصيل التربوي والرفع من مستوى النجاح في الشهادات الوطنية وغيرها من المستويات الأخرى.
كما زار معاليه قسم المدرسة الرقمية بمدرسة الصديق التي تهتم بتدريس اللغة الفرنسية للتلاميذ عن طريق الألواح الإلكترونية في السنتين الخامسة والسادسة لتعميق معارفهم في هذه اللغة نظرا لميلهم إلى استخدام الأدوات الإلكترونية من هواتف وحواسيب.
وفي نهاية الزيارة قال معالي الوزير في تصريح له إن هذه الزيارة تدخل في إطار الزيارات الصباحية للمؤسسات التربوية الهادفة إلى المتابعة الميدانية في الأسابيع الأولى من الافتتاح الدراسي للتأكد من مستوى حضور المدرسين والتلاميذ معا، مضيفا أنه لاحظ تحسنا في الحضور والاقبال بالنسبة للتلاميذ والمدرسين معا.
وقال إن دار النعيم وغيرها من المناطق تحظى باهتمام بالغ من طرف قطاع التهذيب الوطني تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى تطوير التعليم وعصرنته والتحسين من نوعيته في عموم التراب الوطني والتركيز على المناطق ذات الأولوية بخصوص دعم التعليم.
وطالب المدرسين بتقديم الدروس المكثفة في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي حيث يمكن لتلاميذ السنة الأولى والثانية القراءة والكتابة بصورة انسيابية ودون عائق في شهر فبراير أو مارس الشهر الخامس أو السادس من السنة الدراسية لتجسيد الإصلاح على أرض الواقع.
وأكد معالي الوزير على أهمية التعليم الرقمي ودوره في تنمية مواهب التلاميذ وملكاتهم الفكرية من خلال استفادتهم من المعلوماتية في تعليمهم المبكر، مما يفتح آفاقا واعدة بالنسبة لهم.
ونوه بدور مدرسة شمس الدين الخاصة والرائدة في مجال التعليم منذ عدة عقود حيث خرجت أجيالًا وطنية في مختلف التخصصات.
وذكر في هذا الصدد بأن التعليم الخاص يعتبر مكملا للتعليم العمومي وليس منافسا له وأن عليه مواصلة دوره من أجل تعميم الإصلاح التربوي الذي ينتهجه القطاع وترسيخه على المستوى الرسمي والخصوصي.
وكان الوزير مرفوقا في هذه الزيارة بالأمين العام للوزارة ووالي نواكشوط الشمالية والرئيس الجهوي لرابطات آباء التلاميذ في نواكشوط الشمالية ومسؤولين من القطاع.