
انطلقت صباح اليوم الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات المرابطون، فعاليات مؤتمر تفعيل مساري نواكشوط جيبوتي، بمشاركة أكثر من 20 بلدا أفريقيا.
ويهدف هذا الاجتماع، الذي يضم ممثلين رفيعي المستوى عن مختلف بلدان القارة الإفريقية، إلى تعزيز السلم والتنمية في دول مجموعة الساحل والصحراء والقرن الإفريقي.
وخلال افتتاحه أعمال هذا المؤتمر، أوضح معالي وزير الدفاع الوطني السيد حنن ولد سيدي، أن إطلاق الاتحاد الإفريقي لهذين المسارين يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي سعيا إلى مواجهة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وأبرز أن الظروف الحالية أكثر تعقيدا وصعوبة من الظروف التي اكتنفت إنشاء هذين المسارين، حيث تعزز نشاط الجماعات الإرهابية في دول إفريقية كانت بمنأى عن الجماعات الإرهابية، وشهدت عدة دول إفريقية في مناطق مختلفة أزمات متنوعة، مما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات داخل كل منطقة وبين مختلف المناطق.
وقال معالي وزير الدفاع الوطني إنه طبقا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تعمل الجمهورية الإسلامية الموريتانية ضمانا لمواجهة هذه التحديات على تعزيز التعاون الأمني ومراقبة الحدود وبناء القدرات العسكرية وتثمين وتعزيز الشراكات العسكرية.
ونوه إلى أن موريتانيا تعول كثيرا على نتائج هذا اللقاء على نحو يجعل هذين المسارين أكثر نجاعة وفعالية.
بدوره، عبر المتحدث باسم الاتحاد الافريقي السيد سيرجو با مدير إدارة النزاعات بالاتحاد عن تثمين الاتحاد الإفريقي لإحياء هذين المسارين في مواجهة التحديات المطروحة أمنيا، مشيدا بدور موريتانيا في مواجهة هذه التحديات.
وأكد على ضرورة التفكير في إنشاء آلية للتصدي للأوضاع المتردية في هذه المناطق، مشيرا إلى نجاعة التوجيهات التي قدمها الشركاء في هذا المجال.
وأبرز ضرورة التفعيل والتكامل بين مختلف بلدان القارة للحد من دور المنظمات الإرهابية.
من جهتها، دعت الأمينة التنفيذية في وحدة الاستخبارات بالمنظمة السيدة زينب علي كوتوغو، إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعزيز الأمن في هذه المسارات لمواجهة التحديات القائمة.
أما المدير العام للأمن الخارجي والتوثيق بوزارة الدفاع الوطني اللواء حنن ولد هنون ولد سيدي، فبين أهمية دراسة مفهومي الأمن والتنمية في تحقيق الأمن في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي.
وأكد على ضرورة العمل على تنسيق الجهود من أجل تحقيق الأمن في هذه المنطقة التي ليست بمعزل عن العالم الذي يشهد العديد من الازمات.