طوفان الأقصى ▪︎▪︎إنتصار وتغيير موازين ~ محمد ولد سيدي

أحد, 10/08/2023 - 11:13

تسيطر الغطرسة والظلم والجبروتية على العالم ويوما بعد يوم ينكشف الغطاء بشعاع من نور وتتكشف الحقائق ، بفضل رجال صدقوا ،وأشبال استشهدوا، وأمهات افتقدن أعز مايملكن من أخوة وأبناء.
إن الغيرة على الأوطان، وتحريرها، ودحر الإحتلال يجب أن تكون المنطلق الفكري، والعقائدي، والإنساني ، ومن هذا المنطلق، فإن التعاطف والدعم الذين حظيت بهما أوكرانيا بعد غزو روسيا لها يجب أن تحظى بهما فلسطين المحتلة ،وبالتالي فما هو الفرق بين احتلال روسيا لأوكرانيا و احتلال إسرائيل للأراضي العربية المحتلة؟
السابع من أكتوبر 2023م يوم ليس ككل الأيام ،هو يوم الصدمات الكبرى:
1_ صدمة للمطبعين : أن السلام غير ممكن مالم يتم تحرير الأراضي المغتصبة ظلما وعدواناوبدلا من الخنوع والإستسلام والهرولة والحفر لللاءات الثلاثة يجب دعم الإخوة
2 - صدمة لزيف القبة الحديدية
3 - صدمة لأجهزة الرقابة والتقدم التكنولوجي والتفوق العسكري
4 - صدمة لأقوى جيش في الشرق الأوسط يدعي اصطياد الذرات العابرة للحدود ناهيك عن مجسمات برية وبحرية وجوية، فأين هي وحدات حرس الحدود وأجهزة الرادار والصقور المرابطة على الشريط الحدودي المدججة بالسلاح والأصابع على الزناد؟
إن معركة السابع من أكتوبر المجيدة، زرعت غشاءا من الرعب في نفوس المستوطنين وائتلاف بنيامين نتنياهو القابع في بحر من الأزمات السياسية والإقتصادية والاجتماعية.
ليس من المفاجئة التضامن الغربي وحتى العربي أحيانا مع إسرائيل في هذه اللحظة الفارقة من النضال، ولكن على التقدميين العرب أن يعوا معنى حكمتهم القديمة أن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة.
أن تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية بالمستوطنات والحواجز وتتحول مدن الضفة الغربية وقطاع غزة إلى سجون كبرى مطوقة قراها من كل جهة بالمستوطنات والقصف الجوي والبحري من حين لآخر والخطف والإغتيالات تلو الأخرى وفي نفس الوقت لايقابل مشاريع التهويد هذه إلا التطبيع والتنظير للإبراهيمية و الأوكسجين الأخضر فإن للبيت حراس أشداء، وأمناء سيحمونه من كيد الكائدين و المستسلمين في ساحة النضال و على الباغي تدور الدوائر، وقد دارت دورتها في سرية طوفان الأقصى المجيدة ،التي رفعت الهامات وكسرت الحواجز، وزلزلت القلوب المتحجرة التي لا تفقه إلا القتل والتنكيل.
إن عملية طوفان الأقصى سيكون لها مابعدها لأنها انتصار عظيم خطط له مهندسون بارعون في منتهى التكوين سلاحهم الأول والأخير هو العقيدة التي لا تقهر ولا ييأس أصحابها ،ف....عملية طوفان الأقصى هدف بالغ الدقة محسوب النتائج حاضرا ومستقبلا بفضل " الثمن" الغالي والنفيس "للغنائم "التي استولى عليها فرسان النضال والمقاومة التي لا تقهر، المقاومة التي كذبت للعالم ضعف دبابة ميركوفا التي أضحت لعبة يتسلى بها أطفال غزة وشباب غزة وأبناء شهداء غزة العزة والكرامة.
لإسرائيل كما لأية قوى أخرى أن تسوي ماعلى الأرض في لمح البصر ،ولكن،للعقول الخلاقة كلمتها أيضا، وقديما قيل يضحك كثيرا من يضحك أخيرا وإرادة الشعوب لا تقهر ولا تسلب وتجوال الغزاويون في منازل المستوطنات وأسر من أسر منهم وقتل من قتل في يوم النفير، يوم معركة طوفان الأقصى الموافق 7/10/2023 سجل في الذاكرة الجمعوية العربية أن عاصفة التحرر قد بدأت من اليوم ولن تتوقف مالم تتحرر الأراضي الفلسطينية المحتلة .