
إذا لم يعط الصحافة المثال الحي في الشفافية التي قدموا من أجلها تضحيات كبرى، ودفعوا من أجلها الغالي والنفيس في كل شبر من الوطن، والعالم قاطبة فمن أين تكون الشفافية؟
فلطالما اشتكى الكثيرون من الزبونية في توزيعات الدعم العمومي للمؤسسات الإعلامية الموجودة على أرض الواقع والتي استوفت جميع المعايير المطلوبة، والمفارقة أن تحظى مؤسسات إعلامية " ميتة " بنصيب الأسد على حساب المؤسسات الموجودة ميدانيا إذ غالبا ما تكون توزيعات الدعم العمومي التي قدمتها الحكومة للمؤسسات الإعلامية المنتجة دون المستوى وهزيلة،،،...ويرجع البعض ذلك إلى اعتبارات "غير مهنية تتعلق ببعض المعنيين بملف الدعم".
وتطالب المنظمات الصحفية المهنية اللجان المكلفة بتسيير وتوزيع موارد الصندوق باعتماد معايير موضوعية وشفافة للاستفادة من موارد الصندوق بعيدا عن المزاجية والزبونية التي أدت ببلدنا إلى أن يظل في مصاف الدول المتخلفة في مجالات كثيرة بما فيها التسيير وفق شهادةأحد الإعلاميين في البلد.
أما التكوينات، فحدث ولاحرج، فإن الزبونية عششت فيها، وفرخت..
والقنوات التلفزيونية والإذاعات المحلية التي من المفترض أن تكون أكثر انتاجية وتنافسية وطنيا ودوليا أغلب برامجها إعادة لإنتاج إذاعة موريتانيا بما فيها الموريتانية نفسها.
الهابا تحتاج هي الأخرى لزيارة مفاجئة لرئيس الجمهورية...