أشهر التخليد _ والسيادة الغذائية !!

أربعاء, 08/02/2023 - 19:12

أربعة أشهر تختصر أهم حلقات التاريخ السياسي في موريتانيا هي:
نوفمبر وديسمبر ويوليو وأغسطس .
نوفمبر كان إعلان تأسيس الجمهورية و إستقلال البلاد عن المستعمر الفرنسي.
يمر نوفمبر حتى يكمل دورته والبلد يتغير ويتطور" بعسر " ثم مايلبث أن يعود إلى الخلف، إنقلاب، وإنقلابات أخرى في
يوليو وديسمبر وأغسطس، في بيانات الوعود، الأمال كبرى، والنتائج بعيدة كل البعد من المتوقع ...
في شهر أغسطس بعد 63 عاما من الإستقلال لو امتلأ الفضاء بمدائح المتنبي لسيف الدولة ،فالواقع يجيب على تدوينات ومقالات،ولايفات، "ليدام " حيث ابتلع المتأدلجون،ألسنتهم، الحداد، وتواروا،عن عن الأنظار .
وشم النجاح بسيط، ويختصر في الإستغناء عن منتجات الآخر من أغلب معيشة أهل البلد،إذا كان البلد في غنى عن منتجات الآخر من المواد الفلاحية في ذكريات أغسطس يكون للإحتفالات معنىً ، أما أن يكون العكس، فيجب الإستعانة بأطقم بديلة لأن الخبرات الأجنبية رأس مال مهاجر في متناول كل الشعوب التي تريد أن تستفيق من كبواتها،هذا هو ماترجم نجاحات الخلايجة ومناطق أخرى.
بطبيعة الحال كل يبحث عن نجاح تنفيذ البرامج، إلا أن للنجاح آلياته ومقارباته التي أثبتت فعاليتها في دول شتى ...
أغسطس، دورتك هذه السنة أكثر آلاماً،من سابقاتها، فقد هجرنا فلذات أكبادنا من الشباب صوب الولايات المتحدة الأمريكية بحثا عن لقمة العيش، سواء في ذلك العاطل عن العمل، أو العمال البسطاء، وللأسف كانت حلول أهل الحل والعقد عاجزة، كل العجز، عن وقف تسونامي الهجرة...
رغم الإمكانيات الهائلة سواء في المجال الفلاحي، أو التعدين، مازال البلد يشهد أزمات غير مبررة في نقص المواد الغذائية الأساسية من خضار وفواكه، ولولا طفرة الجيران في هذا الصدد وتصدير الفائض لأسواقنا لكان الأمر أصعب.
لاحديث اليوم إلا عن البصل، وغدا سيكون عن الزيت والسكر ...والقمح...
إنما مايسمى " بالسيادة الغذائية " هي أساس النجاح وعماد كل برنامج ومالم تتحقق السيادة الغذائية فلا ....نهضة ولا تطور ولا مسايرة للركب المتسلق لولوج التقدم والرخاء..
محمد ولد سيدي كاتب صحفي