حتى لا نكون دولة فاشلة- يجب رص الصفوف- قراءة خاصة،،

ثلاثاء, 05/30/2023 - 21:07

من المشروع إلى الرياض، هدوء، و حياة طبيعية، وأطفال تحت وفوق عشرين سنة يلعبون كرة القدم في أماكن مختلفة،وهذا مفرح بحدذاته في هذه الظرفية العصيبة،وهذا دليل قاطع على سلمية المجتمع بشكل فطري وطبيعي، دون أن ننكر وجود ركاب أمواج بيدأن المرحلة لهاسياقاتها الخاصة.
معارضة مغاضبة بعد أن خابت آمالها،كما غاضب إنصافيون من هرم السلطة، وذروة الحزب،حرب على الفساد لم تعط ثمارها ، ومشاريع عطلتمنها عشرة آلاف وحدة سكنية، ، ناهيك عن هجرة الشباب إلى الغرب، فلو وجد حاملو الشهادات، وصغار الموظفين مايمكنهم من حياة كريمة لما فكروا في الهجرة ومغادرة الأهل والخلان، لأن الحياة في الوطن لا يعادلها شيء،ومهما كان فإن الواقع يدعونا للهدوء والسكينة، فوطن آمن رغم علل التسيير، والمحسوبية واستغلال النفوذ، أفضل من اللاشيء، وهذا الشيء الموجود أمانة في سلوكنا وفكرنا وخطاباتتا وتسييرنا، والمسؤول الأول هو المنظومة الحاكمة،إنطلاقا من قوله صل الله عليه وسلم:
كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته....
الوطنية تجري في عروقنا،في كل زمان، لكن بالمقابل يوجد متاجرون بالوطنية أوقات الشدة في المعارضة والموالاة، مايعني نسبية الوطنية في أشباه النخبة من السياسيين والكتاب والإداريين .
لن تشاهدوا بعضهم يتحدث عن الفساد الإداري، ولا المحسوبية، ولا عن ضرورة تطهير الإدارة من الملطخة أياديهم بالمال العام،في أوقات الفرح وعدم حدوث اضطرابات، بل تشاهدونهم في هكذا ظرفية.
كلما اتسع نطاق الوطنية في المسؤولين، كلما ارتقى البلد إلى مصاف الدول الصاعدة تنموياً،وهذا ما شاهدناه، ومازلنا نشاهده في مختلف دول العالم سواء الدول التي بها ثروات، أو التي لا تملك ثروات طبيعية، ف...عوض الإستثمار في البشر، كنوز الأرض، أنظروا بأعين" زرقاء" إلى رواندا مطلع الألفية،التي حولت مأساتها الى نظرية في العلوم السياسية تدرس في كبريات الجامعات الدولية، أو سنغافورة مطلع خلال السبعينات.
كل عوامل القوة والتقدم والرخاء متوفرة لدينا، إلا أن النهوج القديمة، حالت دون ترجمتها ميدانياً،ف...بقينا متعلقون في كثير من مشاريعنا الخدمية بدول الشرق الأوسط وأوروبا والمؤسسات النقدية الدولية رغم أن الأرض كشرت عن كثير من كنوزها من الحديد إلى النفط والذهب الخالص فضلا عن السهول الزراعية التي تزيد على مساحات دول بعينها،طوبى لمن دعا إلى الأمن والأمان والإصلاح حتى لا نكون ليبيا ومالي واليمن والسودان.
محمد ولد سيدي كاتب صحفي