تفتقر هذه البلاد لميكانيزما الإقناع الثروات كثيرة ومتنوعة، والطبقة السياسية عاجزة عن بلورة خطة تنموية ناجعة في غرب الكرة الأرضية ووسطها وشرقها وجنوبها، رأينا تجارب ناجحة تدرس في كبريات الجامعات الدولية عن :
1-المقاربة الأقتصادية والإجتماعية التي اتخذها الرئيس البرازيلي لولاديسيلفا خلال مأموريته الأولى مع العلم أنه ماسح أحذية..
2- عن المقاربة الإصلاحية التي اتخذها الرئيس الفنزويلي هوغوتشافيز الذي أطاح به عملاء أمريكا فأعاده الشعب بالملايين من القاعدة التي أعتقل فيها إلى سدة الحكم وظل فيه حتى رحل .
3- في القارة السمراء حيث الويلات أعطى العسكري بول كاغمى المثال الحي لمفهوم المصالحة والإصلاح والتعايش وتحويل المأساة إلى قوة وسعادة وصعود بالبلاد في مصاف الدول الصاعدة تنمويا.
4- في تركيا قضى رجب طيب أردوغان على الأتاتوركية، وحول تركيا إلى قوة إقليمية من فئة مجموعة العشرين الأكثر نموا على الصعيد العالمي وأصبحت الصناعات التركية موضة الأكثر استهلاكا في الحروب ناهيك عن نفوذها المتزايد في الشرق الأوسط وأوروبا وشمال إفريقيا وغربها.
5- في ماليزيا حدث ولا حرج عن مهاتير محمد وفلسفة الإصلاح التي حول بها دولة ماليزيا من دولة فاشلة إلى دولة رائدة وقبلة لرأس المال المهاجر.
6- في سنغافورة حيث لا ثروات باطنية، وحيث عشرات القوميات المختلفة كتب ليكوان يو خطة الخروج من الفشل والعجز والجريمة المنظمة إلى التربع على صولجان الإصلاح بنقوش من ذهب.
مادام السياسي يتاجر بمصالح الشعب، يصبح مواليا ويمسي معارضا، ويمسي معارضا ويصبح مواليا، يردد أوتار التطبيل أكثر من ألحان زرياب في عهد ملوك الطوائف - عيشة من نعتلها ادكيك- فإن الإقناع سيظل مادة مفقودة في بلد تتنافس أطرافه بالخيرات، على اسعاد شعبه، ولكن، يبقى الأنا حاجزا أمام أي تقدم...
محمد ولد سيدي كاتب صحفي