شهد شاهد من أهلها على أن المعارضة كانت تتناقض في طرحها وأساليبها والمتتبع لمسارات المركب الديمقراطي يعي ببساطة الثقوب القوية التي لا تخفى على متعقل .
معارضة تطالب بالتغيير، وهي لم تغير نفسها، هي عقبة بحد ذاتها، لن تستطيع الوقوف أمام عاديات الزمن، وهذا ما عكسته نتائج الاستحقاقات الأخيرة.
يكفي من الديموقراطية نظام الشورى ولو عن طريق هيئات مدنية منضوية تحت لواء حزب واحد، ولكن شرط أن يكون هذا اللواء يسير وفق مقاربة متعددة العطاء،تماشياً مع الرؤى الصينية والخليجية احياناًأخرى.
لفت انتباهي لقطة حوارية بين وجهين تواصليين عن إفرازات الإنتخابات المحلية وتراجع دور المعارضة الراديكالية، ومضمون الحلقة يشي بسرد الأخطاء وسقطات المعارضة وسرعة تقلب قياداتها.
بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه أكثر، هو:
هل انتهت مرحلة الهدوء والتقارب مع النظام؟
وهل ستبقى النائب سعداني خيطور بنفس الأسلوب والحدة في تعاطيها مع مشاريع القوانين المقدمة للبرلمان من قبل الوزراء أم أن/ لبرود، الذي أسقط المعارضة وأخرجها من نطاق العاصمة سيجعلها تبتلع لسانها هي الأخرى؟
لقد أدركنا من أين تؤكل الكتف، حين تفرقت،قيادات المنتدى قبائل شتى بين الإنصاف من جهة، وبين التعيينات من جهة، وبين انتظار مالم يحقق الأحلام ...
طوبى للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فقد نجح في اجتثاث المعارضة من جحرها بالعاصمة ،بأقل الأثمان، فيما جنت المعارضة على نفسها كما جنت براقش ...
محمد ولد سيدي - اركيز انفو