فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني
منذ أطلت علينا هذه الطلة المباركة، وقلوب الموريتانيين مفتحة في استقبالكم، وأعناقهم مشرئبة إليكم، ونفوسهم معلقة بما تمثلون من قيم؛ يتزاحم فيها صدق المسعى، مع الجد في العمل، مع احترام الكبير والتواضع للصغير، ومعرفة حق كل ذي حق.
لقد عرف الموريتانيون بمجيئهم فخامة الرئيس "رئيسا من أنفسهم" ينزلهم منازلهم، يقدر ماضيهم، ويعي تعقيدات حاضرهم، ويبني بمثابرة وإخلاص، وأمانة، مستقبلهم المشرق بحول الله.
ستنتظركم هذه الحشود أنى توجهتم، وستصافحكم القلوب قبل الأيدي وتشرئب إليكم الآمال قبل الأعناق، وسيكون لكم في كل مدينة، وكل قرية، وكل بادية، مستقبلون بذكر حسن، ويد بيضاء.
ستدر مشاريعكم الاستراتيجية مزيدا من القناعة في نفوس أبناء هذا الشعب الطيب بأن صناعة المستقبل تحتاج شيئا من طول النفس لا يدركه المستعجلون، وأن "ما ينفع الناس" لا بد أن يؤسس على دعائم من بعد النظر، وحسن الروية، والدراسة الحصيفة.
يحتاج من يعمل لا ليقال "فعل كذا، وأنجز كذا"، وإنما يعمل ليطعم الجائع ويكسو العاري، ويفرج عن ذي الكربة كربته.. يغني الفقير ويشغل العاطل، ويؤمن الخائف.. ويقود مسيرة البناء والتعمير.
سر حل حيث تحله النوار** وأراد فيك مرادك المقدار
وإذا خطوت فشيعتك سلامة** أنى اتجهت وديمة مدرار
محمد عبد الله لحبيب
وصدرت أكرم صادر عن مورد ** مرفوعة لقدومك الأبصار