لم يكن التقطيع الإداري الجديد وليد صدفة ، بل جاء إنصافاً للواقع، ورغبة مع آمال وتطلعات ساكنة المقاطعات والأحياز الجغرافية المستحدثة، وعليه فإنه من جدوى التقطيع الإداري الجديد هو تقريب الإدارة من المواطن، وإقامة بنى تحتية، ومشاريع خدمية ستخلق تنمية في الوسط الريفي الذي يشكل النسبة العظمى من ساكنة البلد المترامي الأطراف.
إن التقطيع الإداري الجديد لطالما كان حلم والآن صار حقيقة كالجبال الراسيات، من الآن فصاعدا، قد لا ينتقل سكان الأحياز الإدارية الجديدة من أجل مستخرج أو جواز سفر أو غير ذلك ، كما أن المنمين سيجدون الأعلاف من خلال حوانيت بيع الأعلاف المخفضة، ناهيك عن إستفادة ساكنة هذه المناطق الأكثر هشاشة من حوانيت أمل بأسعار مخفضة.
هذا وتزامن التقطيع الإداري الجديد مع حفنة من الأوراش والمشاريع الكبرى ذات المردودية على سكان البلاد في الزراعة والتعدين والمواصلات والمياه والكهرباء والصحة وفي المجال الإجتماعي كانت وكالة تآزر تجوب كل ركن من الوطن من التقسيمات الغذائية والإعانات النقدية وزيادة الأسر المستفيدة وهي بالآلاف.
محمد ولد سيدي كاتب صحفي ورئيس جمعية التضامن لمحاربة التطرف واستغلال الأطفال.