مونديال قطر - عبور المغرب جسد إرادة وفلسفة إدارة !!
توقفت الفتوحات الإسلامية عند شبه الجزيرة الإيبيرية، والمغاربة هم من فتحوها خلال معركة الزلاقة بقيادة البطل طارق بن زياد، في مونديال قطر، نجح أحفاد طارق بن زياد بالإطاحة بكل من إسبانيا وتلتها البرتغال وكأن التاريخ يعيد نفسه، كروياًّ،الخشية، وكل الخشية، أن يصمد الإفرنج مرة أخرى، تحت قيادة شارلومان الثاني المدرب دي دي ديشانه.
إنطلاقا من صلابة الفرق التي اصطدم بها المنتخب المغربي خلال الدور الأول والثاني والثالث فإن تجاوز المغرب لأقوى المدارس الكروية الأوروبية يخولهم من عبور معركة الجدار السميك، والحصن القوي، للتذكير فإن إسبانيا والبرتغال كلتاهما توجت بكأس العالم وأحرزت أنديتها ألقابا أوروبية وبلجيكا حافظت على تصدرها لقائمة أفضل منتخب خلال تصنيف FIFA الشهري، عبرت المغرب إلى النهائي ،أو توجت بلقب كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر لا يمكن حساب ذلك مفاجئة ،ولا يعد صدفة، فالرياضة جهد واستثمار وممارسة ومشاريع خدمية ومدارس و أكاديميات وأنى كانت الإستثمارات في الحجر والبشر كانت النجاحات الكبرى أعظم و أقنع.
تبقى التجربة في هكذا مناسبات مهمة جدا، إلا أن الإرادة، تكسر كل الحواجز.
لقد كان وصول المنتخب المغربي لهذه المرحلة شرف لكرة القدم العربية والإفريقية.
الملحمة الكبرى ستكون في النصف النهائي هي الفيصل والمعنويات المرتفعة سيوف حادة لبتر الهامات المتعطشة للمحافظة على إحراز الكأس مرات أخرى حاضرا ومستقبلاً.
محمد ولد سيدي كاتب صحفي