إلى أستاذي هيدغر!!

أحد, 12/04/2022 - 10:22

في السياسة لاعداوة ولا صداقة دائمة، أينما تجتمع المصالح، يتم التوافق...
أنا من أكثر المنتقدين لحكم ولد عبدالعزيز رغم كثرة إنجازاته الظاهرة للعيان في وقت كان الكل يسجد له ويطالبه بتحويل البلاد إلى مملكة، من خلال موقفه من الأزمة الخليجية التي لا ناقة لنا بها ولا جمل ،واغلاقه للجمعيات الخيرية ، و حرمانه المعارضة بإبداء آراء قادتها في وسائل الإعلام العمومية ،تقويض للعملية الديمقراطية " العرجاء ..
مرة أخرى دول الخليج لملمت جراحها، وتتسابق في التطور والتقدم والرقي.
ودويلة رواندا الجريحة، تجاوزت نكباتها، وتصدرت مؤشرات التنمية في القارة.
هل شاهدتم في إعلام هذه الدول، مواد الأحلاف والتجمعات القبلية؟
إن استمرار نهج المبادرات والأحلاف التي بلغت أوجها في حكم ولد عبدالعزيز، وقبله معاوية ،وبعده ولد الشيخ الغزواني، ليس هو المقاربة التي ستنهض بالبلاد نحو التقدم والرخاء والإستقلالية عن الآخر في المواد الأساسية .
أما فيما يخص قضية لحراطين وأخجل من هكذا تسميات فئوية أو قبلية أو جهوية ف...أقول:
عندما يكون الولاء للوطن - وليس للجيوب - والقرابة- والأصهار - وتنتصر الإرادة وتكبح الإدارة معوقات النجاح، فإن الفئوية والغبن والقبلية والإقصاء والتهميش والخيمة لكبيرة والخيمة اصغيرة ستمحى من المشهد.
ألم يتحدث المفتش العام للدولة عن اختلاس ملياري أوقية من ضمن 60مليار طالها التفتيش مدة ربع سنة فقط، في هذا العهد حيث لا حديث إلا عن الحلف الفولاني ،والمفارقات أن يكون رئيس الحلف ملطخ الأيدي والأرجل والظهر بالمال العام.
أما 42مليارا التي حدثتكم بها لجنة التحقيق البرلمانية لعلها أصبحت من غرائب موسوعة كينيس للعجائب لأنها تمس هرم السلطة و أعمدتها .
كان خطاب وادان للإنصاف،ثري وثمين، إنصاف المهمشين، وهم طبقات " لحراطين وإيكاون ولمعلمين " ومن ذلك الخطاب أخذ حزب الأتحاد من أجل الجمهورية حلته الجديدة، حزب الإنصاف، بيد أن التعيينات الأسبوعية لم تبلور الإنصاف المطلوب، ، ومن ناحية الوعي المجتمعي فحدث ولا حرج،من المهم القرب من التوازن، إلا أن استحداث مقاربة جيو إقتصادية واجتماعية أكثر عطاءا أفضل من سيناريو أيد املانه ؤوحدة فيها اشوي.
العدل أساس الملك، والملك سلطانه العدل، وليس الغطاء والتجاهل واللامبالاة للواقع المرير، لذا لابد من قطيعة كاملة مع هندسة مصطلحات لم تقدم من قبيل رئيس الإجماع ومهرجان الإنصاف وحلف الأمل، بينما حلقات عدة من طريق الأمل في حالة يرثى لها، وجسور أخرى لم تأخذ طريق النجاح.
لا يتكلم أحد عن لحراطين ولا البيظان ولا البولار ولا إيكاون ولا لمعلمين، ولا العرب، ولا ازوايه، هذه الأغصان متجاوزة في عصر الرقمنة وما تقدمت به شعوب ولملمت جراحها هو" المادة السياسية" المرغوب فيها" وبدونها لا تقدم ولا ازدهار وبالتالي البلد في غنى عن مزيد من إضاعة الفرص....في مجتمع التناقضات السياسية، والتناسي السريع....
هونوا عليكم، وخففوا من حدة الأوصاف، حلف الشيطان، لا ثوابت في السياسة، سواء في موريتانيا، أو في دول العالم الأخرى.
أمريكا التي أطاحت بطالبان،وحاربتها مدة عقدين، سلمتها حكم أفغانستان 2022 بطابق من ذهب.
قادة إفلام وإيرا حلال عليهم مرة، الإجتماع مع هرم السلطة،، و حرام عليهم مرات الإجتماع مع شخصيات مناوئة للنظام .
علمتنا التجارب عند أهل لخيام أن المبادئ ترمى في سلة المهملات في حالات كثر...إنطلاقا من "حظرني نسكت، حظرني نتوافقو" ...
بعد ذلك كثيرون من الجهاز الإداري من حكومات ولد عبدالعزيز، فهل عزيز عشرية العمل الإسلامي والقمم العربية والإفريقية وG5الساحل ورئيس الفقراء راهباً حينها، شيطان اليوم؟
قال قائلهم: عزيز لا ترخوه بيديكم، في اكلاسيكو مبادرات دعم التعديلات الدستورية، والمطالبة بمأمورية ثالثة...إننافي زمن الأرشفة ،فخففوا من المغالاة في النقد والتطبيل.
في الأخير دول الخليج تصالحت مع نفسها، وحفرت لخلافاتها، وتركيا تصالحت مع السعودية، وزعماء الغرب يتعاقبون على ولي العهد السعودي، كما يتعاقب قادة المعارضة الراديكالية على القصر الرئاسي....وماتت المظاهرات، واختفت، من ساحة بن عباس...والحال بع مزال ، امتين، والمفسدين لم يتألموا كثيرا، والحديث عن استعادة الأموال المنهوبة اختفى من المشهد، وعزيز المتهم الأول في نهب الأموال يأخذ دور المعارضة .
إن الوطنية كلمة بسيطة اللفظ على اللسان، لكنها " صعبة " النبت في المجتمعات المريضة التي تطحنها الأنانية والمحسوبية والفساد الإداري.
سبحان مغير الأحوال....