قراءة في الفعل السياسي عن ضفتين " افتتاحية اركيز انفو

أحد, 11/13/2022 - 12:31

في السياسة لاعداوة، ولا صداقة دائمة، فأنى كانت المصلحة، يكون الوفاق...
الطبيعة لا تقبل الفراغ... بعد أن غابت النخلة والهلال والمفتاح والتيدومة والمحراث، عن المشهد،،، من الطبيعي ظهور قوى أخرى...لم توضع في الحسبان.
الإنتخابات المحلية القادمة، ستكون ضربة قاسية للمعارضة، هذه ليست أمنيات، بقدرما هي معطيات ميدانية، لأن مسمى كشكول معارضة ول الطائع وعزيز، سلم نفسه بالمجان، فماذا تحقق لهم من العرائض المطلبية ؟
وبدلاً من استغلال ضعف الأداء، الذي عكسته، أربع تغييرات في الحكومة في ثلاث سنوات، وعمليات الفساد المنقطعة النظير، فضلا عن ضعف الخدمات الأساسية، غابت المعارضة، واختفت من الشارع والإعلام والميادين، لعل الوعود البراقة،، وتسارع اللقاءات الروتينية الخصوصية، ربما قلبت الكفة...في انتظار اسحاق...
شتان بين عقليات النخب بين ضفتي نهر السنغال ، فالمعارضة السنغالية، تتحد، في اللحظة التاريخية التي تتطلب الأتحاد، وترمي بالأنانية جانباً،من أجل تحقيق الهدف الأسمى، فلم يصل رئيس إلا بتحالف مع المعارضة، ومهما كانت إنجازات الرئيس الحاكم، والقوى المساندة له، فإن ذلك لا يؤثر على عقلية الناخب السنغالي، وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت في ظل قيادة الرئيس ماكي صال، إلا أن ذلك لم يمنع حزبه وتحالفه من الهزيمة في كبريات المدن السنغالية خلال المحليات الأخيرة.
في الضفة الشمالية لنهر صنهاجة _ نهر السنغال - مازالت المسافة بعيدة، سواء من ناحية الوعي المجتمعي، أو من ناحية فرسان العمل السياسي ، أو من ناحية فلسفات البناء،أو من ناحية سيرورة الأحداث .
ففي الضفة الشمالية لنهر السنغال، تطغى " الذاتية " على المشروع الجمعوي، وهذا هو سر الشيخوخة دون الوصول إلى الغايات المرجوة فيما يسمى بقوى المعارضة....
المعارضة ليست هدف بحد ذاتها، فالهدف هو النتيجة المثلى للغالبية، العظمى من الشعب، كما أن الموالاة، لم توصل البلد الغني بموارده إلى مصاف الدول الصاعدة، بل إن الفساد، المسؤول الأول عنه هو الموالاة، وللمعارضة دور كذلك لأنها لم تقم بدورها كما ينبغي، الوطن، يحتاج لرجال، يحبون النجاح، ويسلكون طرقه وإليه يسعون...
ول عبد العزيز الذي دوخ البلاد في عشريته، عن معارضة مخربة، و خلق معارضة بديلة، وأسس يوم للوحدة الوطنية في مسيرة قادتها اليوم، هم من يشكلون 80% من الجهاز الإداري، هاهو يستقوي، ب...إفلام، ولربما منظمات أخرى ،ومغاضبون من خيمة الموالاة، فإلى أين تسير البلاد ؟
ركود، وركود، وركود، طبقة سياسية هدفها الوحيد مصالحها الذاتية، لا تؤثر عليها الصراعات الإقليمية، ولا الأزمات الدولية، خدمات عمومية متردية، و فسيفساء إجتماعية متصدعة، أقلية تعيش في بذخ، تورثه وتتوارثه، وأغلبية تعيش أتعس الظروف، والسباق نحو ضروع الحليب هو المبادرات والأحلاف التي لم تقدم، فإذا جاء تصنيف دولي وضع البلاد في ذيل القائمة إلى جانب الدول الموبوءة الفاشلة، وكأننا نعيش في حالة حرب أهلية، ومن الغرابة بمكان أن ترى أحدهم وقد أفسد مشاريع ونهب مئات الملايين في مقدمة لائحة إنتخابية، وإذا ماحمي الوطيس، وسخن الفضاء الأزرق، عن صراع طائفي، جيء بخطاب يلطف الأجواء ،ويستنكر المساس بالأقدام السفلى في العقد الإجتماعي، ثم يذكر بالمساواة والعدالة الإجتماعية في ظل دولة القانون، أما ميدانياً فإن " التمكين " يظفر به أبناء النافذين إلا من رحم ربك، من خلال الإجراءات الخصوصية التالية في التعيينات الأسبوعية....
في الضفة الجنوبية مامن زيارة، يقررها أحد زعماء G7أو G20 لإفريقيا إلا وكانت السنغال في المقدمة، لأن وتيرة المشاريع ومناخ الأعمال جاذبة للمستثمرين ناهيك عن الإستقرار، في الضفة الشمالية، هناك استقرار، لكن، مناخ الأعمال طارد بمقولة الل اتول ش ظاكو...وليس ملف العشرية الذي أبان للعالم مدى عمق الفساد في الجهاز الإداري إلا دليلاً على ضرورة نهج مغاير 1000مرة للنهج القديم، ف...بطله هاهو ينظر للمستقبل، ويقيم تحالفات في المنفى، وبعض أصحابه الضالعين في ملف العشرية، يقود الأحلاف والمبادرات ،في حين يمثل البعض الآخر ممن اسودت صفحاتهم في ملف العشرية، يمثل موريتانيا في المنظمات الإقليمية والدولية.
محمد ولد سيدي- اركيز انفو