لنتجاوز هضاب التاريخ!!

خميس, 11/03/2022 - 13:17

الدول في سباق محموم مع الزمن في مجالات البحث العلمي والإستثمار والصناعات، وتنباش المجموعة الشمسية، ومحيطات الكون، وساكنة، شاعرستان،وحافظستان، شغلهاالشاغل ولد الخيمة ...
اليوم صدر تقرير، وضع أديس أبابا متقدمةً على مدينة لندن وطوكيو واسطنبول في المركز الثاني عالمياً بعد مدينة بكين في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وفقاً لتقارير ودراسات إقتصادية صادرة عن لجنة "FDI Intelligence" العالمية،
وشملت الدراسة 100 مدينة استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة، جيدة في بناء مراكز البيانات، من يناير 2003 إلى يونيو 2022. وتعتمد الدراسة كقياس لمعايرها، على جودة بناء مركز البيانات الحديث ، وتطوير البنية التحتية، والإعداد المناسب لموقع البناء ، والقوى العاملة، و غيرها من معايير القياس الأخرى...

اليوم في شهر نوفمبر سنة 2022م كل شيء مستورد، الغذاء والدواء والملابس والأجهزة في ساكنة تسكن على حقول الذهب والحديدوالنحاس والفوسفات ولكوارتز واليورانيوم.....وتصدر الكهرباء!!!
اليوم في ساكنة تطل على 600كلم على ضفاف نهر السنغال ،ولديها أكثر من 500000هكتار صالحة للزراعة، مع ذلك عاجزة عن تحقيق الإكتفاء الذاتي.
اليوم حكومات G20 سواء ذات النظم الديمقراطية "النقية " أو ذات النظم الشمولية، كالصين وروسيا أصبحت كلها تخطط لمفهوم " السيادة الغذائية " بعد جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا .
مجتمع الملايين، غريب الأطوار:
المليون شاعر، المليون مسلم، المليون سياسي، المليون مبادرة
...فهو يمتلك كل عوامل التقدم، ،ولكن...كوريا الجنوبية الملحدة، والهند الصينية ككل، لم تبلغ مابلغت من النهضة حتى داست بمنظوماتها القانونية على الفساد والمفسدين، في حين يصبح المفسد في مجتمع الملايين، سيد الأسياد في وطنه ومحيطه،حديث السوشا في هذا الأسبوع أشعل مواقع التواصل الاجتماعي عن موضوعين:
تعطل جهاز الأشعة لمرضى السرطان وثمنه 500مليون أوقية فقط دون أن يوجد جهاز احتياط وميزانية وزارة الصحة تتجاوز حاجز 20مليا أوقية من 1000مليار حجم الميزانية العامة سنة 2022م .
الموضوع الثاني هو الهرمية في المجتمع التقليدي، ولعل نخبتنا تشارك في التراتبية بصفة غير مباشرة لأن مفهوم العقيدة الحزبية لايوجد فلكي تنافس المعارضة الراديكالية في قلعة من القلاع القديمة لابد أن ترشح ولد شيخ قبيلة وازن شعبيا وإلا فإن حسابات صندوق الإقتراع لن تكون متقاربة وعليه فإن الطريق مازال طويلا في مجتمع الملايين من كل النواحي:
في العقلية الجمعوية...ويغلب عليها " الل اتول ش ظاكو "...
في محاربة الفساد...
في احترام الطابور...
في توزيع الثروة...
في التعيينات الأسبوعياتية...
ففي الإستحقاقات الإنتخابية القادمة هل يمكن أن نشاهد أسماء من الصناع التقليديين، وإيكاون، على قوائم اللوائح المترشحة:
في النيابيات، والعمد، والجهة إنطلاقا من خطاب وادن التاريخي وعيد الإستقلال الماضي؟
صحيح وقع تناصف في الإستحقاقات الإنتخابية الماضية، لكنه لم يشمل الصناع التقليديين ولا طبقة إيكاون...
لنتجاوز، هضاب التاريخ، ولو قليلاً،منحنا أصواتاً لأبناء النبلاء في الحزب الحاكم،بكل أسمائه، وأبناء الأرقاء السابقين في المعارضة الراديكالية، و للتكتل ،وقوى التقدم أحيانا أخرى، ولم نقطع مرحلة،التنكفارت، في تحقيق الإكتفاء وتشييد مجاري،الصرف الصحي ولاقطارات ميترو الأنفاق بعد مرور 63سنة على الإستقلال .
قبل التفكير في التقدم...وسرعة 1000ميل ،،،،يجب علينا أن نشتاق إلى...اكطيع الظو والمياه!!!
عناصر الحياة تتكامل، لايمكن القفز على الموروث الشعبي، وكثير من قرانا ومدننا تعيش في ظلام دامس، وحلاقيم سكانها تتكسر من العطش...
علاوة على ذلك يجب أن لانجهل، أو نتغاضى عن تأثير عوامل الحضارة والوعي، وعوامل الديمغرافيا، وامراض الدول المحيطة وشبه المنطقة من عدم الإستقرار والتدويل فكل ذلك سببه النخبة التي لا تتغير...