الثامن، من سبتمبر سنة 2022،يوم ليس ككل الأيام، طي صفحة، عظيمة من تاريخ موريتانيا المعاصر، وسط هالة إعلامية غير مسبوقة امتدت أكثر من سنة،شابها كثير من المطبات، والتغيرات...فيما بات يعرف، بملف العشرية الفارطة عن الفساد والمفسدين.
60محاميا مقابل 6محامين للدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز الذي تقاسم أفراح الحرية مع انصاره في هذه الليلة الليلاء، الثامن من سبتمبر 2022م
ولد عبدالعزيز خارج السجن وسط الهتافات والمسيرات والرقص، مايوحي بتبرئته من تهم النهب الذي أصدرت لجنة التحقيق البرلمانية منذ ثلاث سنوات، وثيقة تدينه وعدد كبير من أعضاء حكوماته خلال العشرية.
إن طي صفحة ملف العشرية، يعطي صورة،ضبابية أكثر تعقيدا للمشهد السياسي وبالتالي فإن ولد عبدالعزيز إذا كان سيخوض الإنتخابات فإنه سيكون سيحمل لواء المعارضة خلال العشرية والتي أصابها الوهن و، و هبت نفسها بالمجان للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني دونما تحقيق لأبسط مطالبها خلال العشرية الفارطة...
ولد عبدالعزيز، حرا طليقا، نهاية دراماتيكية، لملف العشرية العصي، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بالفساد والمفسدين، وللأسف فإن الفساد لم تتطهر منه الإدارة الحالية بكل تشعباتها...