![](https://www.rkizinfo.com/sites/default/files/styles/large/public/field/image/FB_IMG_1660982745544.jpg?itok=z2LZkW-5)
لن نتكلم عن لغة الجسد، ولا نوعية المحيطين بفخامة رئيس الجمهورية...
الصورة المتداولة، لا تثير الإستغراب، رئيس دولة مسلمة، وشيخ مدرسة علم ضاربة في العراقة...يصلي...
رأينا رئيس المجلس العسكري الغيني يفترش الأرض،ويجلس على حصير من " لعصب" ، ويصلي صلاة الجمعة في فضاء مفتوح خلال شهره الأول من الإنقلاب على الدكتاتور، ألفا كوندى ...
لن ننسى خطاب إعلان الترشح، الشامل، وما حواه في صفحاته الطوال، ولغته الجميلة، الراقية، من وعود " جامعة " ...
بدأت أول ما بدأت به، التقارب السياسي، بين القوى المغضوب عليها خلال العقود الماضية...
كان التحدي، لكل الأنظمة المتعاقبة، هو التركة الثقيلة، التي يرثها، كل نظام عن " الآخر " دون أن يستطيع التخلص من تبعاتها، المعيقة للمسار التنموياتي...والسبب معروف، هو أن قبطان السفينة، وركابها فريق واحد، يتبادل الأدوار...
الآن، وقد مضى من العهدة الأولى، ثلاث سنوات، والمرحان اللا فبلدهم للأسف، وما عجز عنه الرؤساء السابقين مازال يراوح مكانه، من قبيل:
تغلغل الفساد في السلك الإداري، وارتفاع نسبة الفقر، وتدني الخدمات الأساسية، وضعف البنية التحية، والإعتماد على الخارج في الأساسيات والكماليات، ودولة مستقلة، يجب أن تعزز استقلالها، ولو عن طريق الإكتفاء الذاتي...
رغم نعمة الإستقرار في ظل بركان ملتهب في منطقة، الساحل وشمال وغرب إفريقيا التي نتاخمها من كل ناحية، بصرف النظر عن تداخل الإثنيات العربية والإفريقية، والأطماع الخارجية، ورغم وجود دعامات مساعدة على التغلب على الفقر والجهل وتقوية اللحمة الإجتماعية، كالدين والثروات الطبيعية...فإن موريتانيا تحاول ببطء أن تنهض، إلا أن آليات النهضة، لما تأخذ منحاها بعد.و العوامل المساعدة على التطور والتقدم والرقي، مجتمعة،في هذه الرقعة الترابية، وما علينا قوله، بعد الخطابات الأخيرة في مدريد، وتمبدغة، وقصر المؤتمرات مع الجهاز الإداري، ورجال الأعمال، من تبيين لواقع مرير، اختتمه المفتش العام للدولة بخرجة ،هذا الأسبوع، أظهرت مخاوف كبيرة من استشراء الفساد في جهاز إداري، كان من المفروض أن يكون نقيا، وفق خطاب إعلان الترشح، وفي ظل أزمات متعددة الجوانب هزت العالم الصناعي، القوي، ناهيك عن الدول التي تعتمد على الفتات والعطايا، كتلك الدول التي لا تمتلك إرادتها، وهذا هو قمة الإحباط، أن تتوفر دولة على كافة عوامل التقدم والرخاء ثم تحشر مع دول فاشلة في بعض التقارير الدولية المتعلقة بالحكامة الرشيدة،وآخر التقارير الدولية ماتضمنه تقرير لصحيفة "لوبوان " الفرنسية و،جاء فيه:
قالت صحيفة “لو بوان” الفرنسية، إن كلا من صندوق النقد والبنك الدوليين يضعان حاليا على رأس اهتماماتهما الوضع الاقتصادي لعشرين دولة يتوقع أن يعصف بها تسونامي مالي قريبا، من بينها موريتانيا.
وأضافت الصحيفة أن صندوق النقد الدولي، يعمل منذ عدة أشهر، مع موريتانيا على تسوية قروض مستحقة لمدنيين أجانب منذ سنين.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن مشاكل المديونية أصبحت تنذر بسقوط دول هي أصلا معرضة لآفة ثلاثية: أزمة الغذاء، أزمة الطاقة، أزمة الديون. وتعد سبع دول في إفريقيا، من بينها دولتان مغاربيتان، “معرضة بشدة” لهذه الصدمة الثلاثية: موريتانيا وتونس.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن موريتانيا تدفع الأموال مقابل تعويض فاتورة الوباء القاسية، وذلك من خلال زيادة أسعار الطاقة والغذاء، مع احتمال تعرض المالية العامة والقطاع المصرفي في موريتانيا لخطر شُحّ السيولة.
وأكدت أن موريتانيا اليوم إلى جانب أفغانستان واليمن، على رأس قائمة الدول المعرضة لخطر الانزلاق إلى عدم الاستقرار أو حتى الصراع.
ترجمة صحيفة " تقدمي " أمس بتاريخ 18/8/2022
أملنا في الله كبير، ونسأله أن يعين فخامة رئيس الجمهورية على تطبيق وعوده، وأن يجد بطانة ،تريد الخير العميم للوطن في ظل حروب وصراعات وفتن وجرائم عابرة للحدود ،فالذين خالفوا تعليماته لامكان لهم، ويجب أن لا يكون لهم مكانة، فوجودهم في الفريق الحكومي هو وبالاً،على الشعب وتهديد للنظام نفسه من مخاطر الحكم الفساد وانعدام العدالة الإجتماعية والذاتية المفرطة...
هذه هي قراءتي، وقد صدمت، وكثيرين،بوجود مفسدين في نظام توهمته منقذا للبلاد ...
لن نفقد الأمل رغم قلة ما تبقى فقليل من الوقت " المستثمر " يكفي لتقويم الإعوجاجات، وما أكثرها في بلد تتقن نخبته، المتمكنة، ،والممكنة، التحور، وتتناسى سريعا، فقد أعاد ماهاتير محمد في عودته الثانية للحكم 50مليار دولار في أقل من شهر لخزينة الدولة الماليزية إحدى أكبر الأقتصاديات الرائدة في العالم ،وعسى اللا" نخبة "أن تعي أنه ليس كل مرة، تسلم الجرة، فآن لها أن تشبع من الغبن والإقصاء والتهميش فهذه المهلكات دمرت شعوب في لحظات عابرة ،وليس الربيع العربي، و عودة اضطرابات التغيير في إفريقيا من غينيا الى مالي، واتشاد عنا ببعيد ...
محمد ولد سيدي كاتب صحفي