المخاض العسير!!

اثنين, 07/11/2022 - 19:25

بإمكانهم أن يتساءلوا:
ماذابعد استبدال " اسم UPR بإسم ALINSAV " ؟؟؟
القضية لا تتعلق بإستبدال وجوه بوجوه، لو كان الأمر كذلك، لما ركن ولد الطايع في المنفى، فحكوماته يغلب عليها التكرار والتدوير،القضية تكمن في ابعاد المفسدين أولاً،وأخيرا، والقضاء على ظاهرة النفوذ الأسري والوجاهة، والقبض بيد من حديد على كل مختلس للمال العام، فكلما يتعلق بالبلاط، ودوائره من السلم الإداري، من أدنى قدم الى أعلى قدم، يجب أن يكون " نقياً" وأبيض من الثلج، أن يوجد " مدنس " مر على الأخضر في شتى الحقب الماضية ضمن فريق أريد له أن يكون رافعة للبناء ،يعني ذلك ،وجود دواليب محنطة، معيقة،متلفة، للمشروع الوطني الذي التف حوله أهل السند والهند...
الحرية المطلقة ،جاءت بنتائج عكسية، نهب واختلاس وتكريس الزبونية والجهوية، وبالتالي فإن المجتمعات المتخلفة- ونحن في مقدمتها- لاتقيم لها قائمة إلا بمركزية القرار، هكذا نهضت رواندا وحولت مأساتها الى درس للآخر، وهكذا قفزت ماليزيا...
ماهو السر في التكتم على تقارير محكمة الحسابات للسنوات الثلاثة الماضية والنظام يرفع شعار التحرر من الفساد؟ وأين تقارير 8و 12فرقة تفتيش لأكثر من عشرين وزارة ومؤسسة كبرى في هذه السنة والسنة الماضية؟ ولماذا التمسك بوجوه ثبتت تقارير التفتيش تورطها في عمليات فساد؟
الإصلاح والفساد خطان متوازيان، كالخير والشر، فإما أن ينتصر الإصلاح، وهو ما كنا نبغي، فتزدهر البلاد، ويفرح العباد، وإما أن ينتصر الفساد وتلك هي الكارثة، ولا أحد يمكنه التنبؤ بالعقبات...
إن التغيير ،يحمل دلالة عميقة تتعلق بكافة الجوانب التي تمس حياة المواطن من قبيل:
تخفيض البطالة، تراجع معدلات الفقر، ارتفاع القدرة الشرائية، ترقية البنى التحتية، تعدد المصانع والأوراش المهنية، تقوية اللحمة الإجتماعية، إذابة الفوارق الإجتماعية، الإستغناء عن الآخر في الأساسيات، جعل البلاد قبلة لرأس المال الأجنبي، جودة الحكامة الرشيدة، عدم التضييق على الحريات العامة،محاربةالرجعية بشتى ألوانها، وتكريس ثقافةالمواطنة ...
أعتقد أن الشعوب المغاربية - موريتانيا وتونس- خاصة لم تعد تكترث بلغة المقامات عند بديع الزمان الهمذاني، أو فولتير، و ماتحتاجه هو برامج خلاقة كتلك التي رسمها ليكوان يو، ومهاتير، وقبلهم الألمان واليابانيون والصينيون بعد الحرب العالمية الثانية ،وبالتالي بإمكان فريق البلاط أن يتساءل:
لماذا نقبل لوطننا أن يعيس هكذا؛ فقر وجهل وغبن، ومحسوبية، وظلام، وعطش، وقد حباه الله بكافة عوامل التقدم والازدهار ؟؟؟؟
محمد ولد سيدي