أهكذا يكون القرب ؟؟؟

أربعاء, 06/22/2022 - 16:37

أعتقد أن الجولات المكوكية داخل مكاتب المؤسسات لم تعد ذات جدوى على المواطن، ولم تحسن من الخدمات:
الأضرار في القطاعات الخدمية، والمشاريع المتعثرة في القطاعات الخدمية، والقول بتنفيذها بنسبة 80%،أو 52 % بصفة عامة، يحتاج الى مراجعة ، فالعين ميزان و الفساد لم يتألم بعد ، وهذه هي الكارثة، فمن حين لآخر تطالعنا مواقع " السبق " في فساد العشرية، عن زيارة بعثات مفتشية الدولة لعشرات الوزارات، والإدارات السيادية، ثم تطالعنا برصد " فساد" أسود" من فساد العشرية كما يقولون ، ويطلب من أبطاله، التسديد مع بقاء بعضهم في مناصبهم، أو تقلبهم في إدارات أخرى...
يضاف الى هذا عدم الخرجات الإعلامية، والمؤتمرات الصحفية، فلماذا هذا الفتور بعد مرور، رحروحة اكبيرة من عهدة التصالح والتشاور والإنفتاح واللقاءات الروتينية؟
الموالاة....ؤوحدها، أثرها، ازوينة....
وزارة الطاقة، تبرر نقص الوقود ب...هيجان البحر!
صونلك القائلة بعد خطاب الغضب : بأن عهد الإنقطاعات قد ولى، أرجأت الإنقطاعات المتكررة للكهرباء، الى العوامل المناخية، ارتفاع درجات الحرارة والرياح، لتزيد وتيرة الإنقطاعات بشكل غير عادي بعد تشكيل حكومة القرب ،وهذه مفارقة غريبة...
الوثائق المؤمنة لم تكن أفضل حالاً، فقد تفاجأت بتحديد 40 شخصا يوميا في أحد مراكز الحالة المدنية هم من يحق لهم تجديد بطاقات تعريفهم، وهذا فيه إيذاء للمواطن الذي يترك عمله ويذهب الرابعة صباحا كي يدخل في طابور 40 شخصا وليس من رأى كمن سمع...
الضغط والسياط والعنجهية من أجل المصلحة العامة دون رحمة مع المتخاذلين هي السلاح الأكثر فاعلية.
أن يشيد من ركبوا صهوة الفشل خلال العقود الماضية، الطرقات الجميلة، وناطحات السحب، ويقيموا الجسور، ويحققوا الإكتفاء الذاتي، و يخلقوا المشاريع العملاقة، كالقطارات السريعة، ويشيدوا المدن الذكية مستحيل، القيام بهكذا مشاريع عملاقة، بهكذا طواقم، شاهدنا هذه المشاريع، الكبرى، في الجارة السنغال، ومالي المضطربة تسير على نفس الخطى، وكون دولة مستقرة، وتتفجر، بحرا وبرا، بالثروات، تتخبط مدنها، وقراها في الظلام الدامس ،والعطش أحايين أخرى، الى درجة الخروج عن النظام العام والبطش في المنشآت العمومية - أحداث اركيز - يوازيه بطش أساطين من العشريات السابقة، في الأموال العمومية، دون أن تطهر ،إدارة تنوي أن تكون كتلك الإدارات التي عكست تطلعات شعوب حفرت للفقر وتسلقت مدارج التألق والنجاح إقليميا ودوليا، ك...ماليزيا و رواندا وسنغفورة وتركيا والإمارات وقطر والبرازيل،...
مايبعث الى الإستغراب هو الإقرار بوجود فساد في الحكومات الحالية في بحر جائحة كورونا، وبعد أفول الجائحة، دون إيذاء أبطال الفساد في فترة الإصلاح والتشاور والإنفتاح من أجل تطهير الإدارة من المفسدين، والمفارقات أن الإقرار بالفساد والفقر أصبحا يدخلان في دائرة الإصلاح والمكاشفة.
إن أخذ الدروس من التاريخ فيه حصن للبلد وللحاكم من عاديات الزمن، ارضاء الطبقة الفاعلة بصرف النظر عن تشعباتها وتباينها على حساب السواد الأعظم من الناس منهج لايعكس رغبة العامل البسيط في السعي الى حياة كريمة، وبنية تحتية راقية، رأينا أموال الشعب تستنزف:
سرقة الذهب وتهريبه الى مالي، حتى اللحظة لم تعرف خيوط أبطال الفساد؟
رأينا كيف تحول مشروع جسر الحي الساكن الى خزان مرحاض " فونص " دون توضيح لخيوط عملية القرن؟
رأينا إقالة مدراء، وتجريدهم، ثم إعادة الثقة فيهم من جديد، أ هكذا يكون القرب من المواطن؟
لئن كانت هذه هي الفلسفة للنهوض بالبلد، فإن عشريات قادمة مع نفس النهج لن، ولم تبلغ 1/10 إنجازات العشرية، والأيام بيننا.
محمد ولد سيدي كاتب صحفي