![](https://www.rkizinfo.com/sites/default/files/styles/large/public/field/image/FB_IMG_1655374066345.jpg?itok=LeN8d7nV)
الطبيعة جاذبة للسياحة ولكن المشكلة في التسويق، والإستثمار، وعقليات " البدو " والتيفاية، الكبار...الذين يمسون فقراء، ويصبحون أثرياء بين عشية وضحاها، عن طريق صناعة رجال الأعمال...
كامور لوحة فنية، كأنها مخطوطة بريشة فنان، بيد أن أمية أشباه المثقفين من أدعياء رجال الأعمال حالت دون تطوير قدراتها السياحية.
لوكانت كامور، في مصر أو المغرب أو تونس أو سوريا أو لبنان أو الهند أو الصين أو العراق أو السنغال أو رواندا أو إندونيسيا أو تركيا لصارت قبلة للمشاهير من كل أنحاء العالم...الجبال والوديان والواحات...
مررت بكامور، صيفا، فهالني جمالها، ثم مررت بها في الخريف، فعشقت طبيعتها...وأول ما فكرت به، هو لماذا لا ،تقام بها منتجعات، وفيلات سياحية، وبحيرات اصطناعية؟
وما ينطبق على كامور بولاية العصابة ،ينطبق على سهل شمامة في ولايات اترارزة ولبراكنة وكوكول وكيديماغا، خاصة منطقة " جوخة " في مقاطعة اركيز سابقا، و مدينتي ازويرات وأكجوجت المنجميتين،وداخلت نواذيبو، والمدن الأثرية، ناهيك عن التلال الذهبية الناعمة والجبال الشاهقة والواحات الغناء ...
هذا وقد لوحظ تحسن في المجال السياحي منذ السنوات الأخيرة عن طريق إنشاء مدرسة للفندقة، وبناء فنادق بمواصفات عالية، وتزايد للسياح صوب المناطق الشمالية فردوس السياحة في موريتانيا وهذا من الإختلالات العميقة، فالمناطق الشرقية والوسطى والسهل الجنوبي ذات قدرات سياحية كبيرة وتوجيه بوصلة الزوار إليها يعطي دفعا لتنميتها وتطوير القطاع السياحي دون نسيان مناطق الشمال المبهرة بطبيعتها الخلابة.
أصبحت السياحة الركيزة الأولى لموازنات كثير من الدول الرائدة وذلك بسبب نجاعة المقاربات المتخذة في تطوير قطاع الخدمات، والحقيقة أن موريتانيا تتوفر على قدرات سياحية فائقة إذا ما أستغلت الإستغلال الأمثل فإنها ستصبح رافعة أخرى تنضاف الى الصيد والزراعة والتعدين قد تخلق آلاف فرص العمل، وتحد من البطالة...
محمد ولد سيدي كاتب صحفي