
قبل أن يعلن عن اسم، من سيخلف،ولد عبدالعزيز ،قلت لبعض الإخوة في نقاش عام أن الخلف أمام احتمالين اثنين :
1- إما أن يضاعف ما أنجزه ولد عبدالعزيز، ويتطلب ذلك أن يحكم بالحديد والنار، والعدل والصرامة أوالصرامة على الأقل حيث نجحت مقاربات دولغير ديمقراطية، كالصين والإمارات وروانداوقطر...ولا يعني ذلك أن ولد عبدالعزيز كان عمرا بن عبد العزيز، لكنه، أرعب وارهب وأنجز ونهب وفق تقارير المرجعية...
2- الإحتمال الثاني أن تكون الإنجازات أقل من المتوقع وهذه هي الكارثة ...
امضيت سنة أراقب وتيرة العمل، بدا هرمون الإقناع يتناقص لدي شيئًا فشيئا، وأنا من صوت للبرنامج الذهبي الذي لم ينجز منه الكثير ،وألتف حوله جميع الطيف السياسي، فتحولت نسبة الفوز ب52%خلال الإنتخابات الرئاسية الى نسبة 100% إلا أن وتيرة العمل جاءت دون المستوى المطلوب:
1- أطيح بالوزير الأول ولد الشيخ سيديا بعد مرور سنة من العهدة...
2- أعلن عن ميلاد الحكومة الثانية مع ولد بلال...دارت الايام، جولات، ملتقيات للجهاز الإداري، تقييم وتوبيخ، نتائج دون المؤمل...
3- أقيلت الحكومة الثانية، وحلت محلها الحكومة الثالثة، بقيادة ولد بلال للمرة الثانية، واختارت عنوانا مثيرا، حكومة القرب من المواطن، وللعاقل أن يتساءل أين كانت الحكومة الأولى والثانية؟؟؟
من البديهي أن الحصاد الهزيل دليل على أن الحكومات الثلاثة في غضون ثلاث سنوات لم تعد قريبة جدا من المواطن وهذا ما عكسه خطاب وادن التاريخي وخطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أمام الجهاز الإداري بقصر المؤتمرات حيث شخص وانتقد وأوضح الإختلالات ،وما يبعث الى الإستغراب هو قوة الشحن في الحرب على الفساد، وحجم ماجرى لمشاريع وفضائح كبرى هزت الرأي العام كفضيحة البنك المركزي وسرقة الذهب وتهريبه الى مالي فضلا عن كارثة جسر الحي الساكن،وسوماغاز و شبكاتالطرق الحضرية في روصو وألاك# بتلميت...
أعتقد أن اجتماع فخامة رئيس الجمهورية مع منسقي المشاريع والوزراء الأخير، جرعة تقوية للحد،من معوقات، والتغلب،عليها، ولكن، هناك عبارات تستوجب التوقف والتمعن كثيرا:
1- تأخر كبير في إنجاز بعض المشاريع ...
2- نقص حاد في مستوى جودة المنجز منها...
3- تدني نسبة التنفيذ في بعض المشاريع...
تنويه...لماذا التمسك بهكذا منسقين، والعمل هو مقياس تنفيذ الوعود؟؟؟
السرعة مطلوبة أحيانا، وقصر المؤتمرات المرابطون شيد في أقل من سنة فضلا عن مستشفيات القلب وامراض الكبد وغيرها خلال العشرية الفارطة.
حفظ الله موريتانيا من كل مكروه...
محمد ولد سيدي كاتب صحفي