مفتاح خريطة التوزيع الجغرافي للقوى الإمبريالية المعاصرة بدأ يتغير:
بعد الحرب العالمية الثانية، وصراع النفوذ، وسقوط المعسكر الشرقي، وحروب ظاهرة الإرهاب، والمصالح، كانت أمريكا تتمدد في كل الاتجاهات، في المحيطات والبحار وتبني القواعد في بلدان شتى.
بالمقابل تراجع نفوذ الإمبراطوريات الأخرى، التي استعمرت شعوب العالم.
اليوم، ظهر القيصر الروسي، ك...مارد ،استيقظ من النوم، فبدا، يتوغل رويدا رويدا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي البلدان المتاخمة، قبل أن يحط الرحال في الشام، ودول الساحل، حتى إفريقيا الإستوائية، وكأنه، بدأ يبتلع النفوذ الفرنسي، وينسفه من الوجود، بعد طرد الفرنسيين من مالي، جاءت الدورة على إفريقيا الوسطى، ،وغينيا، حتى الكاميرون لم تسلم من التمدد ...
لقد تغير العالم، وبالكاد، تقع حرب عالمية ثالثة، أخطر شراسة من ذيك قبل، فهل ستكون، أوكرانيا بداية الرماد والدخان والحرق الشامل؟
لا يعرف الغرب، مايخطط له الروس، ربما كان احتلال كييف مجرد مناورة، ورغم الهالة الإعلامية الغربية، وتسونامي العقوبات، ضد روسيا، إلا أن تساقط الأقاليم الشرقية ذات الأغلبية الروسية، الواحد، تلو الآخر، هو الهدف من زحف روسيا تجاه أوكرانيا، روسيا الآن في مركز قوة، ومراكز استراتيجية واسعة، بصرف النظر عن مسانداتها من دول وازنة هي سوق العالم، الصين والهند، فضلا عن إيران وباكستان، والسعودية والإمارات.
أوروبا ستضطرب، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، لأن مخلفات الحرب الروسية الأوكرانية، والعقوبات ضد الدب الروسي، ستدمر الحركة الأقتصادية العالمية في الغرب خاصة، وهذا لصالح القوى اليمينية المتشددة.
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز انفو