في بلادي رفع الفقر راية الإستسلام في حلبة " الإصلاح " و الحرب على الفساد والمفسدين،ما يؤكد حدة، ضعف، الحس" الوطني" من لدن ،النخبة الحاكمة، التي لا تعبه، بالنمو المتسارع، للفقراء،ولا تعبه، بالنجاحات ،الباهرة، التي حققتها، دول حباها،الله، موارد- وأخرى - بلا - موارد إقتصادية تذكر في إفريقيا جنوب الصحراء، وفي آسيا، وفي أوروبا و أمريكا اللاتينية .
أما الإنصاف، فلم يقدر على حمل سيف الجهاد ضد الغبن، في ظل حكومة، تتقن ،فلسفة،" الإلهاء" ،واتقان، أفضل عبارات، مسكنات،ألم التهميش، والقضاء على الجهل والعطش والمعاناة في ديار حملة الشهادات العليا، من أبناء الوطن عموما، وممن ظلمهم التاريخ خصوصاً...
في النزال الثالث، منذ إعلان، حكومة " القرب" ، كانت ضربات الفقر أشد وقعاً على المهمشين من ذي قبل...في:
التعيينات، في المؤسسات التربوية، والصحية،في المواصلات، في مياه الشرب، و الكهرباء ...
هذه ليست دافور ،ولا، جوبا، ولا الصومال، ولا إقليم، تيغيري، الإنفصالي، بالحبشبة، هذه صور من موريتانيا، حيث:
حقول الذهب الذي يهرب برا وجوا بعشرات الكيلغورامات، وحيث يوجد أطول قطار في العالم لنقل خام الحديد، فضلا عن أغنى الشواطئ بالأسماك، والنفط، والغاز، ناهيك عن وجود أكثر من نصف مليون هكتار، من الأراضي الصالحة للزراعة...
إذا كان فخامته قد طالب، بعدم تعيين المفسدين، فلماذا لا يطلب، بالتوزيع العادل للثروة، أليس أبناء " أهل اتويميرت " متعارفين،ولماذا لايعيد للشعب الفقير أمواله ممن عاثوا في الأرض فسادا كما وعد ؟؟؟؟
هؤلاء هم من يلجأ إليهم، اصحاب البطون، المنتفخة، من المال العام في الإنتخابات ،ثم يولونهم الأدبار بعد إعادة انتخابهم،عمدا ونوابا، ليتم تعيبنهم بعد ذلك في مواطن الثروة والنفوذ...
محمد ولد سيدي كاتب صحفي المدير الناشر لموقع اركيز انفو