بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم
معالي السيدة مفوضة الأمن الغذائي
السيد والي تكانت
السيد رئيس المجلس الجهوي
السيد حاكم تجكجة
السيدة عمدة بلدية الواحات
السيد رئيس رابطة عمد تكانت
السيد رئيس المركز الإداري للرشيد
السادة المنتخبون
السيدات والسادة
أيها الجمع الكريم
سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يسعدني أن أشرف معكم اليوم من مدينة الرشيد الجميلة، بولاية تكانت، على انطلاق برنامج دعم المواشي للعام 2022، وذلك في إطار خطة اعتمدتها الحكومة لمواجهة التأثيرات المترتبة على نقص الأمطار خلال الفترات الأخيرة.
ويضم هذا البرنامج ثلاث مكونات رئيسية، هي: مكونة الأعلاف، ومكونة المياه الرعوية، ومكونة الصحة الحيوانية. حيث سيعمل البرنامج على توفير 40 ألف طن من الأعلاف المركزة (ركل)، و50 ألف طن من القمح، وحفر وتجهيز 60 محطة مياه رعوية، فضلا عن توفير مكملات غذائية وأدوية بيطرية.
لا يخفى عليكم أخي المنمي أنه على الرغم من الظرف الاقتصادي الحساس والأزمات المتتالية التي يشهدها العالم حاليا، حرصت الحكومة بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على توفير هذه الكميات وبيعها للمنمين بأسعار مخفضة، وعلى عموم التراب الوطني، حيث يبلغ سعر خنشة الأعلاف المركزة (ركل) 510 أوقية جديدة، وخنشة القمح 520 أوقية جديدة، أي ما يعادل 5100 أوقية قديمة لخنشة الأعلاف المركزة (ركل) و5250 أوقية قديمة لخنشة القمح.
أيها السادة والسيدات... أيها الجمع الكريم
يأتي هذا البرنامج تكريسا لسياسة القرب من المواطن، والاستماع الدائم لهمومه، والسعي الدؤوب إلى التحسين من ظروفه، في محاولة جادة من حكومة معالي الوزير الأول محمد بلال مسعود للوفاء بتعهدات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والمضي قدما في تجسيد برنامجه على أرض الواقع، وما التكفل بالتأمين الصحي لـ620 ألف شخص، وتقديم الدعم المالي المباشر لما يناهز الـ400 ألف أسرة ودعم المحروقات والغاز المنزلي وبعض المواد الأساسية الأخرى في محاولة لدعم القوة الشرائية للمواطن سبيلا إلى تخفيف آثار أزمة ارتفاع الأسعار العالمية، ما كل ذلك إلا دليلا قاطعا على القرب من المواطن والاهتمام بشؤونه والتعاطي الإيجابي مع همومه.
السادة والسيدات... أيها الجمع الكريم
لا شك أنكم تدركون جميعا أن النقد الذاتي والمصارحة والمكاشفة، هي أمور لا يمكن تفسيرها بأي حال من الأحوال بالاستسلام للواقع، بل هي تعبير صريح عن الايمان الراسخ بالوطن والاحساس بالمسؤولية، والانتصار للمواطن، وتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الثقة المتبادلة بين الشعب والحكومة، والعمل جنبا إلى جنب سبيلا إلى رفع تحديات المرحلة.
ومن هذا المنطلق، وبناء على التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية الرامية إلى تسريع وتيرة العمل الحكومي والعمل على أخذ زمام المبادرة من أجل بناء قدرات ذاتية تعزز من اكتفائنا الذاتي، سيعمل قطاع التنمية الحيوانية على القيام بدور محوري في هذا المجال، حيث ستنصب جهودنا على خلق الظروف الملائمة لتطوير وتكثيف إنتاج الألبان واللحوم ومختلف المشتقات الحيوانية وعلى ترقية زراعة الأعلاف وتحسين صحة الحيوانات.
وسيعمل القطاع على تسهيل مبادرات المستثمرين المحليين والدوليين، كما سنعمل معا، بحول الله، في إطار شراكات متنوعة على إنشاء مزارع لتربية المواشي وتشييد مسالخ عصرية وبناء مصانع لاستغلال المشتقات الحيوانية، ومزارع لتحسين السلالات، ودعم البنى التحتية المائية الرعوية.
السادة والسيدات؛
لا يفوتني وأنا أنهي هذه الكلمة أن أغتنم هذه السانحة لأذكر المشرفين على هذا البرنامج، بتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، المتعلقة بضرورة الحرص التام على العدالة في توزيع الكميات، ومنع كل أشكال المضاربة، واعتماد معايير الشفافية والنزاهة.
وفي الختام أعلن على بركة الله انطلاق برنامج دعم المواشي للعام 2022.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.