عن التوازن!! قراءة تاريخية ••

أربعاء, 04/06/2022 - 12:09

لأول حكومة للرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، في 29/7/1957.
التوازن سنة كونية، وبه، صير الله، الحياة في نظام كوني، بديع....
معيار الكفاءة، عوض كل الإختلالات في حكومة بورقيبة، فهي في الأصل لا تتجاوز ، تركبتها، 25كلم٢ من تونس العاصمة، الى أقرب المحافظات، ومع ذلك، أعطت أكلها، سبقت تونس الولايات المتحدة الأمريكية، في الغاء العبودية، وأفرزت، كفاءات لكل التوانسة، كانت بذرة للوعي والنضج ورص،الصفوف ،فعوض،الإستثمار في البشر، الإستثمار في الحجر، وفقر الأرض، ومكن من القضاء على التحجر الفكري، الطوباوي، ،حيث أصبحت تونس فردوس ،للسياحة والعلاج والبحث العلمي، وقبلة كل المتنزهين،بالمقابل مازالت المنظمات الحقوقية في موريتانيا تكتشف من حين لآخر أوكار للعبودية ،في مختلف جهات البلاد،وكأنه شكل من التوازن العفوي،رغم جودة الترسانة القانونية التيأصدرتها حكومات التوازن .
ولما انطلقت شرارة الربيع العربي المدمرة، أثبتت البذور التي زرعها بورقيبة نضجها،للأجيال،والأحفاد، رغم حدة الإهتزازات، وخطورة العاصفة، أما الدول الأخرى، فقد عصفت بها براكين الغضب والطائفية والأيديولوجيات حتى فقدت هيبتها.
يمكن لحكومة أن تهيمن عليها جهة واحدة، لكنها، بحكم جودة الحكامة، تعكس تطلعات، كل الطيف السياسي، والمجتمعي، بصرف النظر عن إختلاف الناس، وتعدد معتقداتهم .
في بلادي، وهي في عقدها السابع، لازال للشجيرة المجتمعية القديمة، حضورها، الذي تأسست عليه حكومات، يرث بعضها بعضا، وكان من الطبيعي أن لا يحدث التوازن المؤمل، وبالتالي، من البداهة أن تظل الأمراض التي عفا عليها الزمن، حاضرة في أذهاننا،في أوقات التشنج والغبطة والسرور ، ماجعل صورة أي حكومة، أو دفعة تشغيل، تأخذ بصيصاً،من جدلية " هيغل "عن السيد والعبد ، والإختلالات الجيو إقتصادية واجتماعية والثقافية والفكرية .
وبفضل نجاعة المقاربة الفكرية اللاجهواتية،واللا قبلياتية، التي اتخذها الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، الى اتخاذ المستشفيات ،و الأكاديميات ،قبلة لمن تفجرت أراضيهم حقولا من المعادن والثروات الطبيعية.
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز انفو