هل تنجح حكومة القرب أم أنها ستحاكي مثيلاتها؟؟؟

ثلاثاء, 04/05/2022 - 14:21

تقدم المغرب بمركزين في مؤشر القوة الناعمة لسنة 2022، الذي تصدره شركة "براند فاينينس" البريطانية المتخصصة في تقييم العلامات التجارية، ليحتل المركز 46 عالميا من بين 120 دولة، بعد حصوله على 34.9 من أصل مائة نقطة، (كلما زاد التنقيط إلا وتحسن ترتيب البلد.
بالمقابل لم ترد موريتانيا وليبيا في التصنيف بينما أحرزت الجزائر الرتبة 75وتونس 76عالميا.
وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على أن البلد يحتاج الى كثير من العطاء، وتصحيح الإختلالات، الجمة،وبالتالي يطرح السؤال نفسه :
هل بإستطاعة حكومة القرب الثالثة،، أن تعكس تطلعات المواطن البسيط، بعد أن شعرت، بالتقصير، وعدم الكفاءة ؟
وكيف يمكن التوفيق بين شعور شرائح بعدم الإنصاف، و حضور منقطع النظير لأسر دأبت على الحضور في كل حكومة،مما دفع بعض المتألمين من الغبن والإقصاء، وعدم الإنصاف، الى التطرق للفئوية ،واتخاذها مطية للتكسب أحايين أخرى، الى درجة تعداد عدد الولاة، والوزراء، والأمناء العامون ومدراء المؤسسات الكبرى والحكام، وغيرهم...مع العلم أن دوافع، وأسباب الفئوية، من أخطرمايعصف بالمجتمعات. ؟
لا شك أن مؤشرات الأبحاث التنموية التي تصدر عن المنظمات والهيئات المستقلة، تعتمد الموضوعية الى حد ما في دراساتها، ولاشك أن حكومة اعترفت بالتقصير، ونقدت ذاتها، بذاتها، ولم تترك صغيرة، ولا كبيرة من الملاحظات إلا وحصدتها، أنها ستصحح بداية الإعوجاج ؟
في الأخير، نقول لحكومتنا،الموقرة، أننا على اطلاع تام على محاولاتها، إصلاح إدارة، لم يتغيب عنها كثير من وجوهها، على مر تاريخ موريتانيا المعاصر، وأن الإصلاح لا يتطلب كثيرا من الوقت إن أخذ الآليات اللازمة لذلك، وبما أنها، اتخذت من" القرب " عنواناً،للمرحلة الصعبة وطنياً،وعالمياً، فإن القرب من المواطن يتجسد في تنفيذ الخطط التنموية بسرعة، في البنى التحتية، وتوزيع الثروات، والتشغيل، والحد من الديون، و رفع القدرة الشرائية، وترشيد النفقات.
لقد مل المواطن، من وعود حكومات خلت، وأخرى، تتالت عسكرية ومدنية، وتألم من نجاحات عظيمة حققها قادة في عدة بقاع من العالم كان بالإمكان أن يحققها، قادة بلد اجتمعت فيه كافة عوامل التقدم والرخاء،إلا أن سلطان البيروقراطية المستشري،حال دون ذلك ،فهل تنجح حكومة القرب أم أنها ستحاكي مثيلاتها من والى ماقبل حكومة القرب في الإخفاق؟
أملنا... أن توفق..في وعودها، إذ لا مجال لضياع حلقة أخرى من حلق الوعود البراقة، فالوقت لا يسمح بذلك، ماكان الإستقرار عاملاً،مساعدا في التنمية.
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز انفو