بعد فترة من السبات،المعارضة تعود الى سيرتها الأولى، مناورة أم احماء لماهو قادم؟# قراءة خاصة#

ثلاثاء, 02/22/2022 - 18:58

دأبت أحزاب المعارضة الراديكالية طيلة العشرية الفارطة، وقبلها، تنظر الى الواقع الإقتصادي والسياسي والإجتماعي، للبلاد، نظرة سوداوية، قاتمة، مهما كان تعاطي النظام السياسي معها، تعاطيا إيجابيا، سواء خلال المرحلة الإنتقالية الأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد الطائع، أو في الفترة الذهبية الحالية، حيث أذابت حكومة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الجليد بينها، والقوى السياسية المعترف بها، أو تلك التي تتعلق بمنظمات المجتمع المدني المحظورة.
وشهد شهود، من أهلها، أن نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يمتاز بالسلم، والانفتاح، والتشاور، والتحاور مع كل الطيف السياسي، وليس من المبالغة القول أن الرئيس غزواني، التقى،كل من هب ودب من جميع خلايا المعارضة، من قادة أحزاب، الى أعضاء عاديين، الى زعماء منظمات محظورة، وهو ما أدى الى " اختفاء" ألوان مختلفة من الإحتجاجات، والتصعيد، دأبت المعارضة على استخدامها خلال العشرية الفارطة،فلا ساحة بن عباس ستشهد لها بنشاط، ولا المراقبين المحليين، والدوليين، ولا مسيرة شوهدت لها، أو مهرجان من مهرجاناتها المليونية.
اليوم تعود زينب الى عادتها القديمة، بإطلاق عبارات ساخنة في جو لطيف، وصحو، طالما امتدح من أعلام النخلة، وقادة التكتل، واتحاد قوى لم تتقدم، شعبيا، يضاف الى هذا مجموعة العيش المشترك.
والأحزاب التي أصدرت البيان المفزع هي:
1-اتحاد قوى التقدم
‏‎2 -ائتلاف العيش المشترك
‏‎3-ائتلاف العيش المشترك/حقيقة وتصالح
‏‎4-التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)
‏‎5-تكتل القوى الديمقراطية
‏6-حزب التناوب الديمقراطي (ايناد)
عودة المعارضة الى النعيق في الصالونات المكيفة هل هي ورقة للإسراع بالحوار السياسي، رغم أن الحوار لا شيء يدفع له طالما أن الأخيرة امتدحت الواقع، وصالت وجالت مع الموالاة، ونافستها في الرحلات،من شنقيط، الى ولاتة، ثم وادان، والجلوس في المقاعد الأمامية عند كل مناسبة كبرى، في حفل الإستقلال، والمؤتمرات الدولية، بالعاصمة، وفي مهرجانات المدن الأثرية،هذا بغض النظر عن فتح وسائل الإعلام العمومية أمام قادتها وتغطية أنشطتها.
ألا يعد هذا البيان، خارج السرب، إذا ما نظرنا تذوق المعارضة، لطعم التعيين، والتشاور؟
المدير الناشر لموقع اركيز انفو