للشعب!!قراءة لما بين الوعود والتنفيذ ••

أحد, 01/02/2022 - 11:24

علمتنا التجارب، أن الإعتراف، سيد الأحكام،مهلة يوم واحد، لأولئك الذين عجزوا عن تنفيذ أركان مهمة من برنامج تعهداتي، زيادة في معاناة الآلاف الذين منحوا أصواتهم من أجل تحسين ظروفهم المادية.
لم نر،دول النصارى،والنمور الآسيوية، ينهكها الفساد، والمحسوبية، والقبلية،ولم نراهم يتحدثون عن الشرائحية..
بل رأيناهم كيف يختلفون، وكيف يتصالحون، وكيف ينفذون وعودهم؟
والمقارنة بينهم، والأتحادات العربية، والإفريقية،كمن يقارن، بين ذيل الناقة، وذروتها، وحدة، وتكامل، وسوق واحدة،وبناء إقتصاديات قوية، نشيد وشعار وبرلمان، ، ،وتأشيرات واحدة،ورفاهية ،وسعادة، وعملة نقدية، بينما في الشطر الآخر، من الأتحادات الوهمية، حروب، وغلق للحدود، وصراعات بينياتية، وفساد، وغبن، وكبت للحريات،وفقر، في مواطن الثراء،ودكتاتوريات .
في دول أوروبا الغربية، احترام للإنسان، وللشعوب،معاً، أما نحن، فقد بلغنا من الإنحطاط، والتخلي عن قيم ديننا الحنيف، أن من التزم بالمواعيد، ولم يخلف وعده، نقول عنه في أدبياتنا الحكائية:
افلان نصراني! وكأن النصارى هم المتلزمون بإحترام الوعود، وغير هذا المثل ، فقد بلغ فينا التخلف ، مابلغ حتى أصبح المواطن البسيط، يشرعن للإداري الملتزم، ويحثه على الفساد، واكل المال العام وذلك انطلاقا من المثل القائل:
الل اتول ش ظاكو !!!
أبسط مخالفة، يقدم المسؤول فيهم استقالته، ويشعر بالندم، والخيانة، الى درجة الإنتحار أحياناً، بينما يؤرخ لمن استقلوا بدافع ، يدفع الى الإستقالة في بلاد المنارة والرباط، وقد كثروا إذا بلغوا أقل من أصابع اليد من الإستقلال الى يومنا هذا.
300شخصية أتهمت بأكل المال العام، وفق تقارير محكمة الحسابات، ولجنة التحقيق البرلمانية، جلهم، توكل له بعض القطاعات،وصندوق الجائحة لم يسلم من الفساد، ولعل الفواتير المنفوخة في توريدات الصحة تكفي خلال الموجة الأولى !!!
إننا متفقون على أن معضلة التقدم في هذه البقعة التي حباها الله بخيرات كثر، هي الفساد، ومن أبشع الفساد وضع من لايجب وضعهم في الأماكن المناسبة، فلماذا بنى تحتية جميلة وراقية، في دول الجوار، وأقتصاديات تتطور، خطوة خطوة، وتبقى أرض المعادن والصيد والسهول الخصبة خلف الركب؟
الداء شخص، ولم يبق إلا العلاج المناسب، وذلك هو العقبة الكأداء، ننتظر حشد أكبر من حشد مهرجان الإنصاف الذي لا يعدو كونه محاكاة لمهرجانات في سالف دهور من اللا تسيير والقمع ،وفلسفات التباعد بين المكونات.
ينتظر خطاب آخر، غني بالأفكار النبيلة ليبارك في حشر منقطع النظير، وتعود زينب الى عادتها القديمة، اجراءات خصوصية تمكن الأقوياء أكثر ،على حساب أولئك الذين ظلمهم،التاريخ و المجتمع، وهمشتهم الأنظمة .
إن المعطيات التي تؤشر الى تقدم وتطوير البنية التحية الراقية، وتخلق وظائف أكثر، وتحسن من الظروف المعيشية ، وتزيد من القدرة الشرائية ،لما تظهر بعد، ولم تأخذ الآليات اللازمة، نسمع من حين لآخر أرقاما فلكية عن التشغيل والتكوين وتحسين أوضاع العمال لكنها في الواقع لا تعدو كونها جعجات بلا طحين ذلك أن الفريق المشرف جله من الفرق القديمة التي عجزت أن تواكب قطار التقدم والرخاء والبناء وعليه فإن تعلق أسواقنا بالمنتجات الفلاحية لدول الجوار يكفي من الأدلة ناهيك عن علاج كوادرنا وكل الشخصيات الإعتبارية في الخارج وتعلم أبناء النافذين ورجال الأعمال وغيرهم ممن لهم القدرة على تحصيل قوتهم اليومي في المدارس الحرة لأن المدرسة الجمهورية مازالت قيد التأسيس.
موريتانيا مابعد خطاب وادن التاريخي، تنتظر...جرعات من الإصلاح والثورة على ثغرات المرور الى التقدم والرخاء.
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز انفو