...ولا يدخل تعيين شخصيات محسوبة على المعارضة، في مجال " الحرام " ولا في " الإثم " السياسي، بل العكس، يدخل في حسن الشراكة، والتعقل في إدارة الشأن، العام، صحيح أن حجم المعارضة في الجهاز الإداري، لما يبلغ نسبة، معتبرة، إلا أن حجمها،في الإدارة، قل، أو كثر، يعتبر قطيعة مع هيمنة الحزب الحاكم، والموالاة معاً على تسيير دولة بكاملها.
بالأمس، وعلى مر تاريخ البلد، كل الإخفاقات، تحسب على الموالاة، أما اليوم، فإن الإخفاقات للمعارضة منها نصيب الأسد، بيد أن النجاحات، التي تعزز الإستقلال، وتقوي اللحمة الإجتماعية، وترفع من القدرة الشرائية للمواطن، وتحد من المديونية، فإنها خطوات جبارة، تعبر عن نجاعة فلسفة الإصلاح، والشراكة والتشاور التي انتهجها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خاصة فيما بعد خطاب وادن.
محمد ولد سيدي كاتب ومدون، المدير الناشر لموقع اركيز انفو ••