![](https://www.rkizinfo.com/sites/default/files/styles/large/public/field/image/IMG-20211210-WA0390.jpg?itok=P5m2eBR4)
ثمن نشطاء حراك لمعلمين خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في وادان حيث أثنى فيه على الدور الكبير الذي لعبته شرائح مهمة من المجتمع من بينها لحراطين ولمعلمين نص البيان:
*بيان 11 دجمبر 2021*
في خضم التجاذبات التي عرفتها البلاد، خلال الأسابيع الأخيرة، الساحة السياسية والمجتمعية والتي اندلعت شرارتُها إثر أقوال صدرت وأفعال ارتُكِبت تارة من أوساط تُظهر الوجه الخدّاع للتقوى وللرزانة الأخلاقية، وتارة من أوساط تزعم أنها مَكمنُ وتجسيدُ الرمزية الأخلاقية داخل المجتمع الموريتاني، تلكم الأوساط التي كانت، إلى عهد قريب يعتبرها المجتمع فوق شبهات أفعالٍ وإساءاتٍ جاء إسلامنا الحنيفُ لمحاربتها بكل ضراوة.
● إيمانًا منا بضرورة وجود دولة قوية، عادلة تتساوى فيها الفرص، وتردع الظلم، وتُصحح الإختلالات؛ وهي، دولة لا تركن مطلقًا لآثار ومخلفات المحسوبية والحيف والإقصاء، تلك الممارسات التي ميزت وطبعت العلاقات بين مكونات مجتمع يحمل في بنيته وموروثه الثقافي بارودَ انفجاره الداخلي.
● وعيًا منا أنه، وللمرة الأولى في التاريخ القديم والحديث لهذه الفسيفساء من الأعراق والشعوب والتي صارت، بفضل المجهودات المُتضافرة لرعيل أول آلى على نفسه أن يُعلن عن ميلاد دولة ظلت، مع كامل الأسف، إسقاطًا أمينًا ومتطابقًا مع الكيانات القبلية والأميرية في مجتمع ما قبل الدولة وما دون القانون، لأول مرة يظهر خطاب قوي وحاسم من السلطة العليا للبلد ممثلة في رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حيث يعترف بالمظالم التاريخية ويلتزم بتضميد وجبر كسورها وجراحها بقوة القانون لا قانون القوة وأيا تكن التكلفة.
إيمانًا ووعيًا منا بما تقدم نحن نشطاء ،وأطر، وقادة الرأي، في مكونة لمعلمين نؤكد على ما يلي:
1. نثمن عاليا الخطاب الرفيع، والمُتجذر في العدل والنزاهة الفكرية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المُلقى يوم 10 ديسمبر 2021 في مدينة وادان والذي اعترف فيه، ولأول مرة، بفضل، وعبقرية، وسلمية مكونة لمعلمين التي ظلت عبر القرون ضحيةً للنظرة النمطية السلبية وللشيطنة حتي من بعض الأوساط التي كنا، خطأً وعن حسن نية، نعتبرها موضعا للتّقوى وللفضائل الأخلاقية والدينية.هذا الخطاب الذي يؤسس لمرحلة جديدة قوامها العدل والمساواة وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز.
2. نُعبر عن دعمنا الكامل للإرادة القوية لرئيس الجمهورية ونطالب بترجمتها في سياسات حكومية ملموسة تشكل قطيعة تامة مع ماضي الغبن والتهميش والإقصاء.
3. إن أحداث الأزمة الأخيرة كشفت عن حجم المعاناة المادية والمعنوية لمكونة لمعلمين، ومعاناة لحراطين والزنوج والأوساط الأخرى ؛تلك المكونات التي عرف تاريخها حقبًا من المذلة والظلم المُمنهجين على غرار ما نتعرض له.
4. نحيي الشرفاء من أبناء شعبنا الكريم من مختلف مكوناتنا افرادا ومنظمات الذين وقفوا بقوة ضد الاحتقار والتهميش والاقصاء.
5. نوجه نداء لجميع القوى الحية الحريصة على السلام، والحرية، والعدل للإنخراط بقوة في تجسيد قيم المرحلة الجديدة التي أسس لها خطاب وادان التاريخي.
6. حرصنا على الوحدة الوطنية واللحمة الإجتماعية في جو من العدالة ومحاربة الغبن والإقصاء والاحتقار.
7. نشد على يد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تعهده وعزمه التصدي بقوة للممارسات القبلية التي ظلت دائمًا عقبةً كأداء أمام إنفاذ سلطة وعدالة الدولة.
قال تعالى:" وإذا عزمت فتوكل على الله.." صدق الله العظيم.
نشطاء لمعلمين
انواكشوط، 11.12.2021