بيرتي باتل تحيي وعد بلفور،وهل كان الفرنسيون ارهابيون حين لجؤوا تحت ضربات الإحتلال النازي؟؟؟

سبت, 11/20/2021 - 12:36

مر قرن ونيف على وعد آثر بلفور المشؤوم، وبئس الوعد، بناء كيان لليهود، في فلسطين حيث كانوا يمثلون مابين 5 - 3% من مجموع سكان فلسطين.
ليس من المفاجئة اصدار الحكومة البريطانية قرارا بإعتبار منظمة المقاومة الإسلامية حماس منظمة " إرهابية " ،فلولا انحياز بريطانيا، واحتلال الأراضي الفلسطينية، لما تشكلت حماس ولا فتح، ولا أي فصيل، شأنهم في ذلك شأن كل حركات التحرر الرافضة للمستعمر، أينما كان، وفي كل نقطة من العالم من فيتنام الى الجزائر وصولاً الى جنوب إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية.
سيظل الخلاف قائما بين الغرب المنحاز، والعرب في مفهوم الإرهاب ،فالدفاع عن الشرف والأرض والعرض، جهاد، ومقاومة، حتى ولو كانت الموازين غير متكافئة ،وأساليب الكفاح، تأخذ أشكالاً مختلفة، من السلاح، مرة بالحجارة، ومرات، بالأسلحة الحية، فضلاً عن العمليات الإنتحارية، فلماذا لكل شعب، يومه الوطني، ويبقى الشعب الفلسطيني، وحيدا من بين شعوب الكون؟
قرار وزيرة الداخلية البريطانية اعتبار حماس منظمة " إرهابية " لم يضع مجالاً للشك في استمرار نهج الحكومة البريطانية إزاء الصراع العربي الإسرائيلي والمتمثل في دعم الكيان الإسرائيلي الذي نشأ بوعد من حكومة انجلترا بعيد الحرب العالمية الأولى.
لن يضر حماس اعتبار ابريطانيا،والغرب عموما، أنها، منظمة إرهابية، فهل كان الفرنسيون ارهابيون حين لجؤوا الى ابريطانيا تحت ضربات واحتلال النازية؟
من الطبيعي أن يكيل الغرب بمكيالين، وفق ميوله، وفلسفاته العدائية، تجاه الشعوب المستضعفة، يسلط عليها الدكتاتوريات، ثم يغزو بعضها، من أفغانستان، الى العراق، ناهيك عن تدمير ليبيا،وسوريا، وتخريب إفريقيا، و الدول،العربية،بالصراعات،البينية،و الحروب الأهلية،و بما أن الشعوب لما تأت اللحظة التاريخية، المناسبة التي ستتحررها،من الهيمنة الإمبريالية، بشكل كلي ، فإنها بدت شيئا، ما، تحاول أن تفرز طبقة سياسية، أكثر استقلالية من أي وقت مضى، تعكس إرادة الشعوب، حينها، ستتوحد المواقف، في القضايا الجوهرية ذات الصلة بالثوابت والمقدسات، ومن بينها القضية الفلسطينية.
إن قرار بيريتي باتل بإرهابية حماس، لايزيد الفلسطينيين إلا قوة وثباتا، ولن يعزز السلام، فالسلام يحتاج الى وفاق أطراف، نزاع، لا دعم طرف على آخر، خاصة إذا كان الطرف، المحتل، خارج عن قرار المجتمع الدولي.
التحرير اركيز اينفو ••