لا يعني الموقف من تدريس اللغات الوطنية،لا يعني معاداة قوم تقاسموا معنا الرقعة الجغرافية منذ قديم الزمان.
واللغة العربية، هي أعز اللغات، إلينا، فهي وإن كانت، الخيط الذي يربطنا، وشعوب المشرق والمغرب هوية، فإنها قبل كل شيء، لغة كتاب الله، ورسوله عليه أفضل الصلاة، وأزكى التسليم.
وحين كانت لغة الدواوين، والإدارة خلال العصور الإسلامية، حتى نهاية الدولة العثمانية، كانت لغة العلم، والعلماء في كل فن، من العرب والعجم على حد سواء...
الإشكالية المطروحة اليوم، ليست ضد تعريب المناهج الدراسية، فحسب، الإشكالية هي مدى التزام النخبة بفلسفة التعريب،وركوب الموجة، على حساب،القاعدة العريضة من أبناء المطحونين، في الأرياف وضواحي المدن، ومن المفارقات أن يخل حملة راية التعريب، بالتعريب، وتعليم أبناءهم في المدارس الفرانكفونية ،أو الأنجلوسوكسونية.
المسألة الثانية أن الثانية أن إدخال اللهجات الوطنية ضمن المقررات الدراسية، يزيد من الأعباء على التلميذ ،فهو مشحون بمواد لاتنتهي، طيلة سنة دراسية كاملة، فالتلميذ الأدبي في المرحلة الثانوية يدرس المواد العلمية الفيزياء والعلوم والرياضيات الى جانب الفرنسية والإنجليزية، والعكس، وإضافة اللهجات الوطنية للمقررات تكون بمثابة حطاب الدشرة كادو حطبو زادو، بعد ذلك ألم نأت من التعريب في اصلاح 1979،ولماذا نقرر ازدواجية التعليم في اصلاح 1999م المعروف بمقاربة الكفايات ؟
لا معاداة للتعريب، ولكن، منطق الحياة، يقول أن العارف للغة واحدة أمي، ومن لم يعرف المعلوماتية، فهو، أمي بواقع الحياة اليومية...
ما أجمل الغيرة على الوطن التي ستجعل من لهجاتنا مصدر خلق وإبتكار وإبداع، كالأبجديات الصينية واليابانية والتركية والفارسية...
المدير الناشر لموقع اركيز اينفو