" التشاور " بين المعارضة والنظام والكتل الداعمة خطوة في الأتجاه الصحيح، افتتاحية اركيز اينفو

أربعاء, 10/27/2021 - 14:55

مرحلة فارقة في التاريخ السياسي الموريتاني، 27/10/2021 من شهر أكتوبر، شهر الأحداث العظمى عربيا وإقليميا، بل ومحليا، ففي العشرية وقع حوار سياسي لم يشمل جميع القوى، لكنه أسفر نتائج، قوبلت من طرف قوى، بينما غابت قوى وازنة.
اليوم شاركت كل القوى، الأحزاب المعترف بها، والمرشحين الآخرين، دون استثناء.
الحوار مهم جدا، ودعامة للديمقراطية المعاقة أحيانا بفعل الهزات، والإنقلابات، والحكم الشمولي أحايين أخرى، ولكن، الإشكالية المطروحة أن أهم بند في الديمقراطية هي حرية التعبير، مع التسيير الشفاف، ومحاسبة المفسدين، وفي نفس الوقت الذي يجتمع فيه ساسة الشأن العام، الحزب الحاكم، والموالاة، والمعارضة، مع أن الكل أصبح، بحكم التثمين، والرضاء بما هو واقع، شبه كتلة، أو تعاضدية واحدة، لم ينقصها، سوى الإنصهار في حزب كبير يحتاج لهيكلة فقط.
وفي الوقت الذي يتحاور فيه المتنافسون على الرئاسيات، والداعمون، والحقوقيون، تطرح مادة قانون الرموز التي هي أخطر على التجربة الديمقراطية من مادة معاوية بشأن الحريات العامة والتي ألغتها الحكومة الإنتقالية بعده مباشرة.
وفي الوقت الذي يتحاور فيه السياسيون الذين رأوا في الرئيس غزواني مالم يروه قبله يقبع في السجون مدونون ونشطاء والزيادة قادمة إذا ما مرر قانون الرموز خلال الأيام القادمة، فلماذا الحوار، وما المقصود منه، طالما أن مشاكل بسيطة لاتحتاج الى حوار، كالقضاء على الفساد، ومحاسبة المفسدين، وتحسين ظروف العمال وتخفيض الأسعار؟؟؟؟
حوار وقانون الكبت يلوح في الأفق، وركود اقتصادي، وإدارة لا تتجدد، ماذا ستكون نتائجه؟؟؟
من أهمية الحوار أنه يجنب الصراعات والفتن، ويعزز الألفة، وتقوية اللحمة الإجتماعية، هذا، إذا صدقت النوايا، وانتصرت الحكمة والإرادة، والحوار والنقاش الجاد والصريح في مصلحة الجميع، النظام والمنظومة والشعب...
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز