عندما يذكر صالح ولد حنن، يموت الجبن، وتثور الغيرة، و تستقر الواقعية، ولكن...عاديات الزمن، أقوى من أن تبقي الصخور الهامدة ،باقية أبد الآبدين، قد يكون للإحتباس الحراري،تأثير خارق على الإحتباس " السياسي " في البلد منذ 1978ولو يسيراً،وصالح العسكري، من أول المتمردين على الظلم، وفلسفة الخيمة لكبيرة إبان العهد الطائعي الذي مازلنا والى كتابة هذه السطور نتوارث تركته الثقيلة، ونتخذها نهج ليكوان يو، ومهاتير محمد، وشتان بين اليزيدين.
لقد اطنب العسكري، الثوري، صالح ولد حننة في الثناء على الغزونة، كثيرا، الى حد يذكر بثناء الأغلبية في مهرجاناتها ومبادراتها ومداخلات نوابها في الجمعية الوطنية على إنجازات رئيس الفقراء والعمل الإسلامي والقمم العربية والإفريقية خلال عشرية الإنجازات،أمس، عشرية التركات الثقال، كما يسميها الحربائيون الذين كان صالح بعيدا منهم، بعد المشرقين.
مهما يكن، يجب أن لا نبالغ كثيرا في المرحلة هذه، مرحلة " الغزونة " صحيح فتحت آفاقا أكثر تلطيفا للأجواء وتقاربا للمنظومة، ولكن، حافظت في جوهرها على سيستيم النهج الأعرج الذي قاد صالح ولد حننة ورهط من أعوانه أن يقودوا حركة تمرد على فلسفة الغبن والإقصاء والخيمة لكبيرة، تلك الفلسفة التي مازال أبطالها من العهد الطائعي يأخذون مكانتهم في القرار السياسوي، وينظرون للمسقبل حتى يظل آواجيل والزبرة خلف القادوم والسيف في وقت تلاشت فيه هذه التقسيمات في مجتمعات استقلت بعدنا ومعنا وأصبحت تعيش من داخل ترابها بينما بقيت بلاد الحديد والذهب والزراعة والثروة الحيوانية تمد يدها لحفنات من الخضروات والدولارات تكبل تقدمنا بالديون تلو الديون والفساد الإداري.
ماكان على صالح ولد حننة أن ينظر الى الواقع الإجتماعي والإقتصادي- وقد سكت وغاب غياباً،طويلاً- ليري لنا أننا نسير عكس مرحلة العشريات السابقة، فأبجديات التقدم، والإصلاح، لاتحتاج الى حوار؛ كإبعاد المفسدين، بدلاً،من تدويرهم، وإعادة الثقة فيهم.
والحرب على الفساد، لم تؤلم أبطالها...
وصفقات لا تتماشى و المعايير الدولية للصفقات ترجمتها صفقات صندوق كورونا بإعتراف الحكومة التي أخذت دور الثوار على الفساد خلال العشريات السابقة، فأصبحت تنتقد نفسها،بالقول:
تباطؤ،تنفيذ برنامج تعهداتي غير مقبول،نتائج العمل الحكومي دون المأمول، إذ لا تحسن يؤشر الى تخفيض الأسعار أو ارتفاع القدرة الشرائية للمواطنين.
يضاف الى ماسبق، المحافظة على دك مواطن الثراء بأبناء النبلاء والطبقة الأستقراطية على حساب المهمشين الذي وعدوا بتناسي الفقر والمعاناة والجهل والمحسوبية.
أبجديات الإصلاح لاتحتاج الى حوار أو تشاور، وغليان الشارع من كوبني وتمبدغة واكجوجت الى اركيز حيث ثارت ثائرة يابسو الحلق والظلام يغطي،اجفانهم، بسبب تدني الخدمات تكفي بصرف النظر عن عجز الطاقم، وعدم إيذاء العجزة من مفسدين وخونة ومقصرين...
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز اينفو