عن الإحتفال بالمولد النبوي الشريف،،،إفتتاحية اركيز اينفو

ثلاثاء, 10/19/2021 - 09:47

عن الإحتفال بالمولد النبوي الشريف !!
الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، ليس بالشعارات، والتفاخر في الملذات، من ملابس، ومأكولات، فحسب، بل إن الإحتفال بالمولد النبوي الشريف يجب أن يكون بالخشوع والتقرب من الله بالأعمال الصالحة، والإبتعاد مملكة الشيطان ،ويتعلق الأمر هنا، بالرعية والسلطان معاً.
ف.....رسول الله صل الله عليه وسلم جسد مفهوم الحاكم العادل، وساوى بين مجتمع المدينة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
لافضل له، لعربي على عجمي إلا بالتقوى، لم يكن ذلك الحاكم " المتكبر" على أهله،وذويه،ولاءه لدين الله، وللمسلمين عامة، إذا ضاقت عليه الأرض، واشتدت الأحوال، جمع حوله الصحابة، جميعاً،واستشارهم، بتواضع وتقدير، وقد أخذ آراء من ليسوا من قريش، ولا من بطونها، لأن المعايير " الموضوعية " والحلول المفيدة، المنقذة من الضجر ،المطمئنة للنفوس، وهنا يعتبر رأي سلمان الفارسي في حفر الخندق، وعمل رسول الله صل الله عليه و سلم بقولته المشهورة: (كنا إذا خفنا خندقنا) المثال الحي لمفهوم المشورة.
نحتفل بعيد المولد النبوي الشريف، وهو الذي أنقذ أمة من الضلال الى الإيمان، ولم يبنِ القصور، وقد أتيحت له جميع الفرص، ولم يلبس الحرير المزركش، ولم يضع تاجا ولا صولجانا، بل عمامة عادية كباقي الصحابة رضوان الله عليهم.
ولم يمكن أهله وذويه على بقية العرب والأمصار الإسلامية في بداية تركين الدولة الإسلامية وفي أواخر حياته حيث عين الشاب في مقتبل العمر أسامة بن زيد على جيش المسلمين في أقوى الغزوات ضد الكفار، وكان بلال الحبشي، بمثابة مدير الديوان،و من أقرب المقربين إليه.
أملنا أن تنتهي الحروب والشقاقات بين أبناء الأمة الإسلامية، وأن تتوحد، و أن تنتهي كل المعاناة، فطالما لم تطبق الشريعة الإسلامية، في الأقطار الإسلاموية، فإن المعاناة ستزداد، وتتفاقم أكثر، فأكثر، فالقوة في دسترة الشريعة، والعمل بمقتضاها، عندها ستتطهر البقاع، ويسود العدل، ويعم الرخاء...
محمد ولد سيدي كاتب ومدون ••