الإمساك..المخاطر والعلاج،،،

أحد, 10/17/2021 - 16:27

يُعد الشعور بالإمساك مشكلة شائعة يعتبرها البعض شيئا عادياً، ولا يدركون أنها يمكن أن تكون مؤلمة، ولا يُشكل الإمساك بحد ذاته مرضًا، إنما هو مؤشر على حالة سريرية معينة. ويُعتبر الشخص مصاباً بالإمساك إذا كانت مرات التغوّط أقل من 3 مرات أسبوعيًا خلال 12 أسبوعًا على الأقل في السنة الواحدة، أو كان التغوط يحتاج لبذل جهد ملحوظ، أو كان ناقصا أو صلبا.
ترجع أسباب الإمساك عادة لمرض عضوي أو وظيفي، ومن الأمراض العضوية أمراض الطفولة مثل تضخم القولون الخلقي، بسبب ضرر في أعصاب الجهاز الهضمي، أو مرض التليف الكيسي الذي يصيب غدد الإفرازات والشعور بالإمساك.
– أمراض التمثيل الغذائي
هناك العديد من الأمراض العضوية الأخرى التي تسبب الإمساك، مثل السكري وقصور الغدة الدرقية، والغدة النخامية وارتفاع مستويات الكالسيوم أو البوتاسيوم وزيادة أو نقص الصوديوم، وأمراض الكليتين، والأورام.
– أمراض الجهاز العصبي والأمعاء الغليظة
من أهم أمراض الجهاز العصبي مرض الشلل الرعاش “باركنسون”، والسكتة الدماغية والخَرَف، وأورام الدماغ، وأضرار الدماغ أو في العمود الفقري، أما أمراض الأمعاء الغليظة فمنها الأورام، والتهاب المستقيم، وانفتال الأمعاء، وداء الرتوج “تكيسات الأمعاء الغليظة”، والشق الشرجي.
تناول الأدوية
تُعتبر الكثير من الأدوية من أسباب الإمساك الهامة، ومن أبرزها أدوية ارتفاع ضغط الدم، والأدوية المضادة للاكتئاب، ومضادات الألم، ومدرات البول، كما أن هناك الكثير من الأدوية الأخرى التي تُسبب الإمساك.

– أسباب الإمساك الوظيفي
تتعدد أسباب الإمساك الوظيفي، ومنها القصور الذاتي للقولون، وينتج عنه انخفاض الأداء الحركيّ للأمعاء الغليظة ووتيرة إخراج الفضلات، وقد يكون السبب إصابة في أعصاب الحوض أو في الجهاز العصبي للقولون نفسه، أو عضلة القولون.

– اضطراب تفريغ القولون.ويشمل صعوبات في التغوط وشعورًا بالتغوط غير الكامل، في حالات هبوط عضلات قاع الحوض، هبوط أعضاء مختلفة من منطقة الحوض على المستقيم خلال التغوط، أو الإمساك المتداخل، ويشمل هبوطًا واضطرابا في وظائف القولون وعملية التغوط.

– المضاعفات
يتطور الإمساك ويكون له عدد من المضاعفات منها الشق الشرجي، والبواسير، وانحشار البراز، وتدلي المستقيم.
– التشخيص
يعتمد الطبيب على شكوى المريض لتشخيص الحالة، ويجب أولًا نفي احتمال وجود أمراض عضوية، على أن تجرى فحوصات دم، وتصوير بالأشعة ومنظار داخلي، وفحص الضغط الشرجي، وتخطيط كهربائية عضلات فتحة الشرج وقاع الحوض، وغيرها.

– العلاج بالغذاء
في علاج الإمساك العضوي ينبغي معالجة المشكلة الأساسية، وغالباً يشمل العلاج تغيير نظام التغذية للألياف بـ 20 – 30 غرامًا في اليوم، لتقليص وقت العبور في الأمعاء، مع تناول مركبات غذائية من الحبوب والفواكه الغنية بالألياف.
الملينات والجراحة
يُعطى المرضى ملينات في حال فشل الطريقة المذكورة أعلاه، ويمكن اللجوء للعمليات الجراحية، في الحالات التي لا تستجيب للأدوية، وتشمل قطع جزئي للقولون إذا أصيب بالقصور الذاتي للقولون، كما يتضمن العلاج المعالجة السلوكية والنفسية إضافة إلى الطب المكمل.

– الوقاية
للوقاية من الإمساك يمكن تناول غذاء صحي غني بالألياف، المحافظة على ممارسة الرياضة، شرب الكثير من السوائل، التخفيف من تناول الطعام المصنع، عدم إهمال الحاجة للتبرز، وتجنب التوتر والقلق.