الذبحة الصدرية
وتقول رابطة القلب الأميركية AHA: «الذبحة الصدرية Angina هي ألم أو انزعاج في الصدر، يحدث عندما لا تحصل عضلة القلب على ما يكفيها من الدم الغني بالأكسجين. ويحدث هذا عادة بسبب ضيق أو انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية Coronary Arteries الثلاثة، أو التفرعات الرئيسية منها، وتُسمى أيضاً «نقص التروية» Ischemia. كما يمكن أن تكون الذبحة الصدرية أيضاً أحد أعراض مرض الشرايين التاجية الدقيقة (الفروع الصغيرة جداً لأحد الشرايين التاجية الثلاثة الكبيرة)، وهو من المرجح أن يصيب النساء أكثر من الرجال، ويُطلق عليه اسم متلازمة إكس للقلب Cardiac Syndrome X.
وقد تشعر بضغط أو عصر يعصف بصدرك. ويمكن أن يحدث هذا الألم أو الانزعاج أيضاً في كتفيك أو ذراعيك أو رقبتك أو فكك أو ظهرك. كما قد تشعر بألم الذبحة الصدرية على هيئة «عسر الهضم».
لكن الذبحة الصدرية ليست مرضاً، بل هي أحد أعراض مشكلة كامنة في القلب، وعادة ما تكون نتيجة أمراض شرايين القلب التاجية. وفي الحالات النموذجية Typical Angina، يظهر ألم الذبحة الصدرية عند بذل الجهد البدني ويزول مع الراحة البدنية، ولكن هناك أنواع أخرى عديدة من الذبحة الصدرية، بما في ذلك الذبحة الصدرية الدقيقة Microvascular Angina، وذبحة برنزميتال Prinzmetal›s Angina، والذبحة الصدرية المستقرة Stable Angina، والذبحة الصدرية غير المستقرة Unstable Angina، والذبحة الصدرية المتغيرة Variant Angina. ومن المهم معرفة أنواع الذبحة الصدرية وكيفية اختلافها».
- عوامل الخطر
وتوضح رابطة القلب الأميركية قائلة: «اعتماداً على نوع الذبحة الصدرية التي تعاني منها، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ألم الذبحة الصدرية. وتختلف الأعراض أيضاً بناءً على نوع الذبحة الصدرية التي تعاني منها».
وتتضمن عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض الشرايين القلبية التاجية ما يلي:
- مستويات الكوليسترول غير الصحية
- مرض ارتفاع ضغط الدم
- التدخين
- مرض السكري
- زيادة الوزن أو السمنة
- متلازمة الأيض Metabolic Syndrome (عند وجود ثلاثة من هذه العوامل: زيادة محيط البطن، ارتفاع الدهون الثلاثية، انخفاض الكولسترول الثقيل، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع السكر في الدم)
- الخمول والكسل عن النشاط البدني
- التغذية غير الصحية
- التقدم في العمر
- تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب المبكرة (قبل عمر 55 سنة للأقارب الذكور، وقبل عمر 65 سنة للأقارب الإناث).
وتضيف بقول ما ملخصه: يجب فحص جميع آلام الصدر من قبل مقدم الرعاية الصحية. إذا كنت تعاني من ألم في الصدر، فسوف يرغب طبيبك في معرفة ما إذا كان هذا الألم في الصدر لديك هو الذبحة الصدرية. وإذا كان الأمر كذلك، فسوف يرغب طبيبك في معرفة ما إذا كانت الذبحة الصدرية «مستقرة» أم «غير مستقرة». وإذا كان الوضع هو ألم الذبحة الصدرية «غير المستقر»، فقد تحتاج إلى علاج طبي طارئ لمحاولة منع تدهور الحالة إلى حالة الإصابة بالنوبة القلبية.
- خصائص متعددة لوصف ألم القلب
عند الشكوى من ألم الصدر، سيقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي إكلينيكي، ويسأل عن أعراضك، وتحديداً هذه الأسئلة الستة الرئيسية:
- منذ متى وأنت تعاني من هذه الحالة؟
- أين مواضع الألم؟
- على مقياس من 1 (خفيف) إلى 10 (حرج)، ما هو مستوى الألم والانزعاج لديك؟
- ما السلوك (أو السلوكيات) الذي يثير الألم؟ هل هو: ممارسة النشاط البدني؟ أو تناول الطعام؟ أو الانفعال العاطفي؟ أو ممارسة اللقاء العاطفي مع الزوجة؟
- كم من الوقت استمر ألم الصدر؟
- ما الذي تلاحظ أنك إذا فعلته خف الألم والانزعاج لديك؟ هل هو الراحة البدنية، أو تناول «حبة الدواء الوردية اللون» (النتروجليسرين Nitroglycerin) التي تُوضع تحت اللسان؟
وألم الصدر من المحتمل أن يحدث بسبب مرض شرايين القلب (الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية) عندما تغلب عليه الخصائص التالية:
- الإحساس بالألم، أو الضغط، أو الضيق، أو العصر، أو الحرقة في الصدر
- ظهور تدريجي للألم على مدار بضع دقائق
- ألم في منطقة منتشرة، بما في ذلك ألم مستمر في منتصف الصدر
- ألم يمتد إلى الذراع اليسرى أو الرقبة أو الفك أو الظهر
- ألم أو ضغط مصحوب بعلامات أخرى، مثل صعوبة التنفس أو العرق البارد أو الغثيان المفاجئ
- الألم أو الضغط الذي يظهر أثناء أو بعد المجهود البدني أو الإجهاد العاطفي
وألم الصدر من غير المحتمل أن يكون بسبب مرض شرايين القلب (الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية) عندما تغلب عليه الخصائص التالية:
- ألم حاد أو شبيه بالسكاكين أو وخز الإبرة، ناتج عن التنفس أو السعال
- ألم طعن مفاجئ يستمر لبضع ثوان فقط
- ألم واضح في أحد جانبي الجسم أو في الجانب الآخر
- ألم موضعي في بقعة صغيرة واحدة
- ألم يستمر لعدة ساعات أو أيام دون أي أعراض أخرى
- ألم ينتج عن طريق الضغط على الصدر أو بحركة الجسم
- 14 سبباً آخر للشعور بألم الصدر
من الشائع، والمفيد والذكي أيضاً، الاعتقاد بأن ألم الصدر من المحتمل أن يكون علامة على مرض في الشرايين التاجية للقلب، حتى يثبت العكس. وصحيح أن الفحوصات في 13 في المائة من حالات زيارات غرفة الطوارئ لألم الصدر، تُثبت أن الأمر له علاقة بالشرايين القلبية، ولكن أيضاً هناك أسباب إضافية و«مهمة» قد تجعل المرء يشعر بألم في الصدر. منها ما له علاقة بأجزاء أخرى من القلب غير الشرايين القلبية، ومنها ما له علاقة بتراكيب أخرى في الصدر أو البطن. ومن أمثلة ذلك:
- حالة انصمام جلطة الرئة (انسداد في الشريان الرئوي)
- حالة تسلخ الشريان الأورطي (تمزق في طبقات جدار الشريان الأبهر الرئيسي)
- التهاب عدوى ميكروبية في الرئة (ذات الرئة)
- تضيق الصمام الأورطي (ضيق الصمام الأبهر للقلب)
- اعتلال عضلة القلب الضخامي (مرض تضخم عضلة القلب في مناطق مؤثرة على خروج الدم من القلب)
- التهاب التامور (التهاب في أنسجة الغشاء المحيط بالقلب)
- التهاب عضلة القلب (ربما نتيجة عدوى فيروسية)
- نوبة هلع نفسي
- عسر الهضم
- تسريب أحماض المعدة إلى المريء
- اضطرابات البلع نتيجة انقباض مقاطع من عضلة المريء
- اضطرابات إيقاع نبض القلب (سواء بالشعور بالخفقان أو بغير ذلك)
- مشاكل فقرات الرقبة
- الشد أو التمزق العضلي لعضلات الصدر أو الرقبة.