.gif)
القى وزير الثقافة و الصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي كلمة قيمة حول الخدمة الصحفية، استعرض فيها عدة نقاط أساسية،،،
نص خطاب معالي وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة..
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على النبي الكريم
السادة و السيدات الحضور
يلتئم جمعنا اليوم لنقاش و تدارس مسودة نص تنظيمي حول "الخدمة الصحفية الألكترونية" تلك الخدمة التى توسعت و انتشرت ببلادنا فأثرت و تأثرت مما يُحَتِّمُ التفكير جماعيا مع غالبية أهل الطول و الاختصاص من أجل تصور الضوابط و الروابط التى تجمع بين حَسَنَتَيْنِ: حسنة ترسيخ و توسيع الحرية الإعلامية و حسنة العض بالنواجذ على واجب التحلى بالمسؤولية و احترام الأخلاق المهنية.
وتشهد الخدمة الإعلامية الورقية منذ ظهور الإنترنت منتصف التسعينيات تراجعا كبيرا عالميا و إقليميًا حيث تحولت جرائد عريقة تليدة إلى خدمات صحفية ألكترونية و هو أمر لم تكن بلادنا استثناء منهُ و إن مازالت خدمات صحفية ورقية عاصرتْ النشأة الديمقراطية الأولى تصارع من أجل البقاء بالمشهد الإعلامي،...ولقد ولد و نما و انتشر هذا التطور الصحفي الألكتروني ببلادنا فى غياب أي نص تنظيمي و هو ما قد يفسر جانبا من مآخذ البعض على بعض الخدمات الصحفية الألكترونية.
أيها السادة و السيدات
أشكركم جميعا على الحضور و قبول المشاركة فى نقاش و تمحيص مسودة مشروع مرسوم يحدد الخدمة الصحفية الألكترونية فيعرفها تعريفا يرسم الحدود بينها و الخدمات الألكترونية الأخرى و التى ليست من الحقل الصحفي فى شيئ؛مسودة مشروع مرسوم تؤكد و تثبت شرطَ التصريح فقط لدى النيابة العامة لمن أراد إنشاء خدمة صحفية ألكترونية و ذلك تبسيطا للإجراءات و تشجيعا للإعلامي من الحريات و تحاول المسودة تنظيم ما بعد التصريح لدى النيابة من خلال وضع معايير تساعد على التمهين وتُبعِدُ عن التمييع.
و التعويل عليكم كبير من أجل تزاحم العقول و إخراج الصواب فى مجال تنظيم الإعلام الألكتروني الذى لا مراء فى مساهمته الإيجابية فى تطوير المشهد التعددي الديمقراطي كما لا جدال فى وحاهةًبعض الملاحظات التى تؤخذ على بعض الوسائط الألكترونية ولعلها سانحة إذ اجتمعتم بهذاالمكان و منكم المؤسسون و الأجيال الوسطى و الأجيال النامية كي تخرجوا بمقترح نص ينحاز للتمهين و المعيارية و يستوعب بكل انفتاح و تسامح ما يمكن تأهيله و تمهينه و يضع بكل صرامة صلابة الحواجز أمام التمييع و اللامعيارية و يُشْهِرُ البطاقة الحمراء ضد كل ما من شأنه النيل من شرف المهنة الصحفية.
و بوسعي أن أؤكد لكم أن القطاع المكلف بالعلاقة بالإعلام جاهز بناء على تعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل تنفيذ كل ما اتفقت عليه العائلة الإعلامية من إصلاحات توافقية فأهل كل مهنة أدرى بشعابها و أولى بمقدَّمها.
و هي مناسبة لأجدد التأكيد بأن التوصيات الواردة بتقرير لجنة إصلاح قطاع الإعلام التى ضمت بعض خيرة أهل المهنة قد تم أخذها بعين الاعتبار و تُرجِمَتْ إلى مسودات قوانين و مراسيم سترى نور الاعتماد و التنفيذ قريبا بحول الله بما سينعكس إيجابًا على القطاع فى مجالات تعزيز "الضبط الذاتي"و زيادة التمويل العمومي للصحافة الخاصة و تمهين المشهد الإعلامي،...
كما أؤكد بأن القطاع منفتح بل مطالب بكل الأفكار التى من شأنها عصرنة و تطوير الحقل الإعلامي عموما و فى القاعة" أوعية علم و تجارب و أفكار" حفظهم الله و أبقاهم أحثهم على مزيد العطاء و أستنهض الروح الوطنية و الهمة المهنية فيهم من أجل المساهمة بعصارة خبراتهم الراسخة و تجاربهم المؤكدة من أجل أن تتبوأ السلطة الرابعة ببلادنا مكانة نُفاخِرُ بها بين دول الإقليم و هو أمرٌ بشيئ من الإرادة و التناصح هو منا مرمى عصا.
مرة أخرى أشكر لكم تلبية الدعوة للمشاركة بأعمال هذا الملتقى واثقا من أن ختام أعماله سيكون موفقا،...و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
