مايبعث على الضحك، هو غسيل الأنظمة العربية، العلماناتية،، لأدمغة شعوبها، عبر سوط اعلامها، حتى إذا أرادوا أن يحطوا من قيمة شخص، فإنهم، يرمونه بالإخونجية، والعمالة، والإرهاب، وكأن الإخوان محرم عليهم في الكتب، والدساتير، قيادة بلدانهم، أو شغل مناصب إدارية، والحقيقة،، أن معاناة الشعوب العربية، ناجمة، كلها، من فساد، الأنظمة العلماناتية، ، فلا الحرية التي هي شرط تصحيح البدايات، موجودة، ولا الشفافية في التسيير كذلك، ناهيك عن نفوذ الأسر، والوجاهة، والمحسوبية، و زرع البلبلة، والصراعات الإجتماعية،وليست شرارة الربيع العربي، إلا نتيجة، لعنجهية الحكومات إزاء شعوبها، ورغم الضغوط على القوى الثورية ضد الغطرسة الرجعياتية، وقمعها في المهد، وما تبع ذلك من هزات، سلبية، الى درجة الحنان الى الماضي، كالمستجير بالرمضاء ،فإن حتمية تحرر الشعوب من الدكتاتوريات، أمر حتمي، لامحالة، والوقوف في وجه ذلك التحرر، يدفع الكل ثمنه، فيتحول الكيان، من كيان مريض، الى لا كيان، كما في سوريا والعراق وليبيا واليمن،وبقية الأوجاع، تختلف فيها الدول الأخرى...
إننا أحوج، الى بناء العقول، من بناء الحجر،وشق الطرقات، وطلاء القصور، بماء الذهب، في وقت تلتقط فيها بعض الأمهات الحب، لتطعم أطفالها البؤساء، وفي وقت تفترش بعض الأسر الأرض، وتستظل بالخرق البالية،فإن بعضنا يقطن في أبراج، يتجاوز طولها مئات الأمتار ...