حين تتفجر الأرض بالحقول المنجمية، ويخيم العجز، ويكبل الفساد عجلات الإصلاح ،وحين تخفق السياسات العرجاء، يفقد الأمل، وحين تكون الإرادة، الإستثمار الحقيقي في العقول، فإن النتيجة المثلى هي البناء والإعمار ورص الصفوف...
الصناعات العملاقة،والأكل من داخل الحيز الجغرافي،والعدالة الاجتماعية قبلة لرأس المال الأجنبي،إنها مفاتيح التنمية الشاملة ،،،
شتان بين هؤلاء، وأولئك،،،أطقم تتنافس في الخلق والإبداع،والولاء للوطن، وآخرين، يتنافسون على الحشد، والتمظهر، والمبالغة في التطبيل، فيتحول الوطن الى تحفة، بفعل التهويل، وكأننا في عالم آخر ،نعيش في رغد، ورفاهية، لا غبن، لا اختلاس، لا اقصاء، كل قطاع، ينسي في الآخر، من حيث الإزدهار والعطاء،،،
أنسجوا قصائد مدح،الحاضر،و هجاء الغائب، ، واكتبوا على طريقة مالك بن نبي، أو عبد الحميد الكاتب،ف أنتم، من يحصد السمين، ونحن من نحصد القث في كل الأحوال، ف.......واقعة بلدية دافور،حول العبودية، أعادت القطار ، الى النقطة 0،فماذا عساكم قائلون؟
من يأكل من خارج الحدود، عاجز بكل المقاييس أن يعرف معنى الإخلاص...
ماذا تحقق غير فتح باحات القصر أمام المغاضبين ،دكت أفواههم، فآثروا السكوت، ورمي مطالب الشعب في سلة المهملات،،،
ذكروهم بالأرتفاع الجنوني للأسعار، بالمراتب السفلى في كل منافسة دولية، في كل مؤشر تنموي، في الحكامة الرشيدة، في التباينات الكبرى في الأجور، في تردي كل قطاع، امتدحوا، وبالغوا في المديح، لن نوقد الشماع ،والشمس في كبد السماء، لنرى الحقيقة، المرة،فتدوير المفسدين قال لنا بالحرف الواحد، لا تغيير على المنظومة، وشعارات الإصلاح، والوعود البراقة، مجرد دعاية انتخابية!
لن نوقد الفوانيس، فالزيارات الكرنفالية، أكدت لنا استمرار النهج المتبع لدى القيادات التي أفقرتنا، ودمرت خيراتنا، وأفشت العداء بين مكوناتنا، ورمتنا في بحر من الديون، والإعتماد على المسألة،،،
لن نوقد الشماع، و الفريق الذي عجز أن يقدم الكثير في السنوات التعاس، هو نفس الفريق الذي نحلم اليوم، أن يحقق لنا الإكتفاء الذاتي، ويطلق لنا الأقمار الإصطناعية، ويشيد لنا المدن الذكية،يقول المثل الشعبي:
ش فول الكصة!
كل مسببات العجز، تعود الى العشرية، وفي نفس الوقت، لا يوجد في الجهاز الإداري، إلا أساطين العشرية، ومهندسو مركب الستينات والتسعينات،لئن دخلتم الجنان، ورأيتم موريتانيا، إرم، فإن الغالبية العظمى، لا تحتسب المسافة شاسعة بينها تنمويا مع جمهورية جنوب السودان الوليدة، وإن كانت معوقات جنوب السودان، مبررة، بسبب الصراعات المسلحة، والتنافس على السلطة، فإن معوقات التنمية لا مبرر لها في بلاد، مسلمة وشعبها مسالم، طبيعته التعايش السلمي، والوحدة بصرف النظر عن تعدد أعراقه وألوانه...
الى اخوتي،لن نوقد الشماع، ليس بحرية التعبير،والشعارات ،تبنى الدول ،مع التكميم، والإرادة السياسية، تتحقق الأهداف...
سيارة فولكس فيغن،من صنع رواندا التي لملمت جراحها الخائرة، صورة معبرة، وليس من رأى كمن سمع،عن الكاريزما، والإخلاص، والوفاء، والحفاظ على الملك العام، وتقوية اللحمة الإجتماعية...
محمد ولد سيدي مدير وكالة اركيز انفو الإخبارية