مفاجئة العيد- محمد ولد سيدي

أحد, 07/25/2021 - 02:29

المساس من أعراض الآخرين، مدان جملة وتفصيلا، انطلاقا من معايير دينية، وأخلاقية، هذا من المسلمات التي يتفق عليها العقلاء،وإنطلاقا من أن للحرية حدود، وضوابط دينية وإنسانية ،فإن المخاوف تكمن في تحوير قانون الرموز الوطنية، في زمن المتحور دلتا، وبيتا ،والفا ،من كورونا،وبالتالي وأد كل ما له صلة بحرية التعبير، حرية التعبير لا تعني الكلام الساقط فحسب، بقدرما تعني، كل أدوات التوصيل من صور ونحت على الحجر و الكاريكاتير،حرية التعبير، تعني كل ما يعبر عنه الإنسان من مشاكل، وأفكار، وبعثها للجهات المختصة، فإذا كانت الجهات المختصة، تأبى النقد، والتوجيه، فرصاص الأفكار لن يستأصل من مخيلات الإنسان الكادح، الإنسان الغاية والهدف في زمن الوعي والتحرر، حتى في الأزمنة السحيقة، عبر الإنسان، بشتى الأساليب، شعرا ونثرا، وتصويرا، ونقشاً،ولو كنا نعلم " الغيب "، لصوتنا، " بالحياد "،أو لقاطعنا،الإنتخابات، كنا ننتظر الإستغناء عن الآخر في الإكتفاء الذاتي، أو تخفيض الأسعار، ومضاعفة الأجور 100% وتصدر حرية التعبير في إفريقيا، والعالم،العربي،وتسديد الديون، أو محوها، فإذا بنا نعود الى أجواء أبعد ولد الطائع بسببها، الى المنفى،بالكبت، والتضييق على الحريات، والفساد الإداري.
القانون الذي كنا نحسبه مفاجئة العيد، هو تجريد كل الذين وردت أسماؤهم في تقارير محكمة الحسابات ولجنة التحقيق البرلمانية، ومحاسبتهم، واستعادة ما نهبوا من ثروات الشعب خلال العشرية الأخيرة، وحتى الذين أقيلوا بسبب فساد إداري" بعد "العشرية " .
كنا ننتظر، محاكاة، الأنظمة السابقة في أقصى حد من حرية التعبير، في فترات، اعل ولد محمد فال، وسيدي ولد الشيخ عبد الله، رحمهما الله تعالى، وحتى في فترة ولد عبد العزيز، حين كان رمز الرموز الوطنية، قبل أن ينيخ له الدهر جمله، كنا ننتظر في مفاجئة العيد، غير ، قانون الرموز الوطنية المقلق...
في زمن الموجة الأولى من كورونا، وثق ناشطون، إهانة مواطنين،خالفوا حظر التجول،في موريتانيا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية لولا، تصوير الطريقة التي قتل بها المواطن الأمريكي الأسود من قبل الشرطة، لما عوقب ذلك الشرطي، وكادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تحترق بسبب هذا الفعل الشنيع، ولولا تصوير تلك الحادثة، لما عوض لأسرة جورج فرويد الذي لقي أنفاسه تحت ركبتي شرطي أمريكي،فهل أصدر الرئيس جو بايدن، وحكومته،قانونا يحرم تصوير قوات الأمن، أو أشياء من هذا القبيل؟؟؟؟
نعم، لتطبيق كل القوانين التي لها صلة بحياة المواطنين، أمنهم، وأموالهم، واستقرارهم، ووحدتهم، وتماسكهم،وتطبيق العدالة الإجتماعية بينهم، ولكن، قبل قانون المساس بالرموز الوطنية، التي نعظمها، ونحترمها، وندعو للدفاع عنها ،يجب تطبيق قوانين أخرى، على مختلسي المال، وأصحاب التصريحات العنصرية بصرف النظر عن قائليها.
لقد دأبت القافلة على السير، بصرف النظر عن الأقاويل والإشاعات، في فترات الرؤساء السابقين اعل ولد محمد فال وسيدي ولد الشيخ عبد الله، ومحمد ولد عبد العزيز، نرى أن قافلة الأغلبية ستظل كذلك دون تشنج، بيد أن التفكير في التغلب على أسباب التشنج، وعلاجه بحكمة وتعقل، وليس بالسياط والقضبان الحديدية، فثورات الربيع العربي، سببها الكبت، والقمع ومصادرة الحريات، والدكتاتورية،الرجوع الى الوراء من المستحيلات، واعلام الشعب، للشعب، ولايمكن مصادرة أفواه الناس، أنا متضرر من ارتفاع الأسعار، سأقولها، سأكتبها، سنأشرها، أنا عاجز عن شراء الدواء، عاجز عن شراء كلغ من اللحم، أو من السمك، سأشعر بها من تحمل مسؤولية قيادة البلاد، ووعد بتوفير الإكتفاء الذاتي، وتخفيض الأسعار، وبناء السكن، وتشييد المدن الذكية،وعلى الباغي تدور الدوائر...